هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن في الجزائر عن وفاة أحد الشباب المتظاهرين متأثرا بجراحه، بعد تعرضه للضرب من قبل قوات مكافحة الشغب قبل أسبوع بالجزائر العاصمة، بحسب ما أكدته مصادر طبية لموقع "TSA" الجزائري المعني بنشاطات الحراك وأخباره.
وكانت قد اندلعت الأسبوع الماضي، اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، أدت لاستخدام العنف من قبل قوات مكافحة الشغب التي تسللت بحسب نشطاء جزائريين وسط جموع المتظاهرين، وتسبب بوقوع العديد من الإصابات .
وهذه هي الضحية الثانية منذ بداية المظاهرات، بعد أن توفي حسان بن خدة يوم الجمعة 1 آذار/ مارس، في تدافع في ساحة أديس أبابا بالعاصمة.
وانتقد نشطاء بالحراك الجزائري شكل التغطية التي قام بها التلفزيون الرسمي، لتغطية حشود الجمعة التاسعة "جمعة تنفيذ المطالب"، متسائلين عن ما إذا تعمدت إدارة التلفزيون عدم تصوير وتغطية التجمعات الضخمة بالعاصمة والاكتفاء بمسيرات أخرى أقل زخما وحضورا بمناطق خارج مركز العاصمة .
وبحسب موقع "TSA"، فقد اختار التلفزيون العمومي بث مشاهد من ولايات متفرقة، واختار مقاطع وصورا غلب عليها إظهار جموع المتظاهرين متفرقين أو معزولين.
وقال الموقع: "الظاهر أنه اختار مشاهد بشكل يبرز تصغير المظاهرات، في تيزي وزو، تلمسان، عنابة، تيبازة، البليدة ووهران، على سبيل المثال، بينما كانت التعبئة قوية في هذه المدن، وهو ما يعطي انطباعًا بأن بضع مئات فقط من المتظاهرين شاركوا في المسيرات، والأسوأ من هذا أن المسيرة الضخمة لولاية برج بوعريريج كانت غائبة عن التلفزيون وتغطيته".
كما تم تجاهل الشعارات التي رفعها المتظاهرون، وعلى رأسها رحيل النظام وضرورة انتقال ديمقراطي وإصلاحات عميقة.
وضمن سياق اتساع رقعة الرافضين لموعد عقد الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من تموز/ يوليو المقبل، أعلن محمد لمين قيطوني، رئيس بلدية بوزريعة بأعالي الجزائر العاصمة، رفضه تنظيم الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه "بصفته رئيسا لمجلس الشعب البلدي فهو يستمد سلطته من الشعب الذي رفض هذه الانتخابات".
اقرأ أيضا : تظاهرات ضخمة بالجزائر بجمعة "تنفيذ المطالب" (شاهد)
وقال قيطوني بحسب ما نقل عنه موقع "TSA": "نحن رؤساء البلديات تعبنا من استماعنا يوميا لصرخات المواطنين دون أن نستطيع فعل أي شيء لهم، تعبنا من تجميد رخص البناء بشكل غير منطي وتعبنا من التعليمات الفوقية ومن تعسفات الوالي والإدارة المركزية في التضييق على رؤساء البلديات".
وللجمعة التاسعة على التوالي، حافظ الجزائريون أمس، على زخم التظاهرات الحاشدة دون توقف، حيث خرجوا بعد صلاة الجمعة تحت شعارات "جمعة الإصرار" و"جمعة تنفيذ المطالب"، لتأكيد مطالبهم برحيل كل المحسوبين على رموز نظام بوتفليقة .
وجدد المتظاهرون مطالبهم برحيل كافة رموز النظام، ورفض جلسات ودعوات الحوار التي يدعو لها الرئيس المؤقت، وكذا إشراف النظام الحالي على المرحلة الانتقالية.
وتدفقت حشود الجزائريين، عقب صلاة الجمعة، على الساحات والشوارع الرئيسية بالعاصمة ومدن أخرى، استجابةً لدعوات النشطاء بالتظاهر تحت شعارات "جمعة الإصرار" و"جمعة تنفيذ المطالب"، لتأكيد المطالبة برحيل كل رموز نظام الرئيس المستقيل بوتفليقة، وفي مقدمتهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح.
وعلى الرغم من تشديد المراقبة على الطرقات المؤدية لوسط المدينة، ووقف المواصلات العامة، إلا أن المتظاهرين واصلوا تحركهم باتجاه نقاط التظاهر.
وانتشر أفراد من الشرطة في شوارع وساحات بوسط العاصمة، وتحدثت وسائل إعلام محلية، عن تشديد المراقبة الأمنية على مداخل العاصمة، منذ ليلة الخميس الجمعة، على نحو خلف طوابير من المركبات في ساعات الصباح، على الطرق المؤدية إليها.
ولوحظ توقف قطارات الخطوط الطويلة والضواحي، إضافة لمترو الأنفاق وترام العاصمة.
وردد المتظاهرون شعارات مطالبة برحيل رموز بوتفليقة، ورفض جلسات الحوار، التي أطلقها رئيس الدولة المؤقت.
ومنذ الثاني والعشرين من شباط/ فبراير، يتظاهر الجزائريون بالملايين، في شوارع مدن البلاد، للمطالبة برحيل أركان النظام.