هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال ديفيد بيرتس، الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "أذربيجان تنظر إلى إسرائيل على أنها قوة عظمى في منطقة الشرق الأوسط، وقد لاحظنا أن نائب الرئيس علي حاسنوف تابع عن كثب مجريات العملية الانتخابية الأخيرة في إسرائيل".
وأضاف حاسنوف في تقرير من العاصمة الأذرية باكو، ترجمته "عربي21"، أن "الأذريين سعدوا كثيرا بحصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مزيد من المقاعد في الكنيست، نحن نحترم رغبة الجمهور الإسرائيلي، وحتى بعد أن أعادوا انتخاب نتنياهو بعد عشر سنوات من الحكم، فذلك يعني أنه زعيم جيد لشعبه".
وأشار إلى أن "نتنياهو يحظى بتقدير كبير لدى دوائر صنع القرار في أذربيجان، فهو الزعيم الإسرائيلي الأهم والأكبر الذي زار باكو عام 1997، والتقى مع والد الرئيس الحالي، وكل التطورات التي لحقت بالعلاقات بين باكو تل أبيب حصلت بعد هذه الزيارة التاريخية".
وأوضح أننا "نحترم نتنياهو كما احترمنا، ولذلك نحن نعمل على تقوية منظومة العلاقات الشجاعة بين إسرائيل وأذربيحان في كل المجالات، وعلى جميع المستويات والأصعدة، أما على صعيد إسرائيل فإنها تتحصل على العديد من الامتيازات من هذه العلاقات الثنائية، لعل أهمها حصولها على الوقود من أذربيجان، وتستفيد منه حركة المواصلات في إسرائيل".
وأضاف أن "حكمت حاجيب، مستشار الرئيس أذربيجان للشؤون الدولية الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة، تحدث للصحيفة الإسرائيلية عن الموقع المتميز لبلاده في الألفية الثالثة، وأهمية علاقات بلاده مع إسرائيل".
وأشار إلى أن "لدينا علاقات مميزة منذ إقامة دولتنا عام 1992، وإسرائيل من أوائل الدول التي اعترفت بأذربيجان كدولة حرة مستقلة، واليوم لدينا منظومة علاقات: ثقافية، اقتصادية، عسكرية، تجارية، رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وباكو، وكل ذلك يعني أننا أمام علاقات مستقرة وممتازة، ونحن نشجع الشركات التجارية المحلية لافتتاح شراكات وعقود وصفقات مع نظيرتها الإسرائيلية، وجلب التكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة إلينا".
وكشف أنه "في القريب العاجل، سيتم افتتاح مطعم للحوم الحلال وفق الشريعة اليهودية في العاصمة الأذرية باكو، مما يدل على عمق العلاقات السياحية بين البلدين، ووصولها مستويات متقدمة جدا، في حين أن إسرائيل تبيع لأذربيجان مختلف القطاعات التي تتقدم بها مثل: التكنولوجيا والزراعة والطب والأسلحة المتقدمة".
ووصف حاجيب "العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان بأنها تشبه القصص الغرامية بين العشاق: داخلهما كل شيء يحترق، لكن ظاهريا لا يظهر شيء، والسبب واضح، فأذربيجان ترقص التانغو على أطراف أصابعها بين شراكاتها مع العديد من دول العالم، القريبة والبعيدة، مع روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران، وجميع هذه الدول لها حصة ونصيب من اللعبة السياسية التي يشهدها العالم".
وختم بالقول: "لعل ذلك ما يجعلنا نحاكي سويسرا، هذه الجمهورية الصغيرة المحاطة بجملة من مصالح الدول العظمى المحيطة بها، وبإمكان أي ناظر لأذربيجان على خارطة العالم أن يجدها مثل عصفور يطير من الشرق إلى الغرب، وفي حال نزعت منها جناحا فلن تقوى على الطيران".
وأكد أننا "لا ننطلق في علاقاتنا الخارجية، ومنها مع إسرائيل، من فرضية "إما أو إما"، يعني إما مع إسرائيل أو سواها، وإنما نقول "نعم ونعم"، ندير علاقاتنا مع جميع الدول، حتى تلك التي تتضارب مصالحها بعيدا عنا".