هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت هيئة التفاوض المعارضة السورية، الاثنين، عن "تقارب مع موسكو"، التي تعد من أوثق حلفاء النظام السوري.
وسبق أن أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، لـ"عربي21"، الاتصالات المستمرة مع الروس، بما يتصل بالعمل على الحل السياسي، والتوصل إلى لجنة إعادة صياغة الدستور المتعرقلة بسبب النظام السوري.
وكان لافتا، حديثه عن تقارب "إيجابي" بين "الهيئة" وموسكو، إذ قال:" نحن في مرحلة فهم متزايد، وإيجابية تُبنى أولا بأول، بين هيئة المفاوضات والروس".
وقال: "نحن نرحب بمثل هذا التقارب، لأننا ندرك جميعا أنه لا مناص من حل سياسي في سوريا، وروسيا لها دور كبير في سوريا، وبدون هذا الحوار (مع روسيا) لا يمكن أن نصل إلى نتيجة".
اقرأ أيضا: دعوة هيئة التفاوض النظام للحل السياسي.. ما الجديد؟
وقال الحريري، الاثنين، إن "الهيئة" أجرت محادثات مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، في جنيف، ومبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرينتييف، في الرياض، ناقشت قضايا عدة، مُتعلقة بالعملية السياسية؛ أبرزها، اللجنة الدستورية.
وكشف عن قرب التوصل أخيرا إلى نهاية تشكيل لجنة الدستور، قائلا: "نحن في وضع أقرب ما نكون فيه من نهاية تشكيلها".
وقال الحريري، خلال مؤتمر صحفي، عقده في الرياض، أمس الأحد، إن النقاشات مع بيدرسون، الأربعاء الماضي، في جنيف، تناولت تشكيل "اللجنة الدستورية" بشكل خاص، و"تركزت حول ثلاث قضايا أساسية (بمسألة اللجنة)".
وأوضح أن القضايا الثلاث هي: الرعاية، التفويض، القواعد الإجرائية، مضيفا: "نستطيع أن نقول إننا أمام لجنة دستورية، سَتَتَشكل برعاية الأمم المتحدة، كجزء من تطبيق القرار 2254، بحيث تكون خطوة مفتاحية هامة، للانطلاق بالعملية السياسية".
وأضاف الحريري أن "هناك توافقا على العدد الأكبر من أعضاء اللجنة، ولا تزال هناك نقاشات مستمرة حول عدة أسماء. أعتقد أننا سنكون قادرين خلال فترة قصيرة، على أن يتم التوافق على هذه الأسماء. وهناك توافق على القسم الأكبر من القواعد الإجرائية".
وفي ما يتعلق باجتماع "الهيئة"، الجمعة الماضي، في الرياض، مع وفدٍ روسي، تزعمه مبعوث فلاديمير بوتين الخاص لسوريا ألكسندر لافرينتييف، تحدث الحريري عن "لقاء طويل إيجابي وتفصيلي".
وقال: "ناقشنا فيه قضايا متعددة، وأبرزها ضرورة الحفاظ على اتفاق سوتشي في إدلب.. وخروقات النظام".
اقرأ أيضا: نصر الحريري يؤكد لـ"عربي21" اتصالاته مع روسيا بشأن إدلب
وأضاف: "نحن حريصون على مكافحة التنظيمات الإرهابية والتخلص منها، مثل داعش، والقاعدة بكل مسمياتها، وحزب العمال الكردستاني، ولكن لا نريد أن يتم استخدام ذلك، ذريعة لاستهداف المدنيين أو تحقيق مكاسب سياسة للنظام".
يأتي هذا، بعد زيارتين لوفدين روسيين إلى دمشق، الجمعة والسبت، ولقائهما رأس النظام هناك، بشار الأسد، الذي كان استقبل، الثلاثاء الماضي، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف؛ في وقت يقترب فيه موعد جولة جديدة من اجتماعات مسار "أستانا".
وكانت أعلنت كازاخستان، قبل أيام، موعد بدء الجولة 12 من المباحثات في عاصمتها نور سلطان، يومي 25-26 نيسان/ أبريل الجاري، بمشاركة الدول الضامنة (تركيا، روسيا، إيران)، وممثلين عن المعارضة السورية ونظام الأسد.