هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التقى وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، خلال زيارة غير معلنة ومفاجئة إلى العراق، استمرت لساعات قليلة.
وخلال الزيارة التقى بومبيو في بغداد رئيسي الدولة والوزراء العراقيين، ووزير الخارجية، وعددا من المسؤولين.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن زيارة بومبيو المفاجئة جاءت لبحث أمن الأمريكيين في العراق، وتوضيح المخاوف الأمنية الأمريكية في ظل الأنشطة الإيرانية المتزايدة في المنطقة.
وأوردت أن الزيارة جاءت بعد يومين من قول مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، إن واشنطن سترسل مجموعة حاملة الطائرات الهجومية أبراهام لنكولن، وقوة قاذفات إلى الشرق الأوسط، بسبب "الخطر الحقيقي الذي تشكله قوات النظام الإيراني".
وذكر بومبيو أن الهدف من الاجتماع أيضا إطلاع المسؤولين العراقيين على "الخطر المتزايد الذي رصدناه"، حتى يتسنى لهم أن يوفروا الحماية بشكل فعال للقوات الأمريكية.
اقرأ أيضا: على وقع تصاعد التوتر مع طهران.. بومبيو في بغداد بشكل مفاجئ
وعبر عن دعم بلاده للسيادة العراقية، قائلا: "لا نريد تدخل أي طرف في بلادهم، وحتما ليس عن طريق مهاجمة دولة أخرى داخل العراق".
وبحسب بيان صدر الأربعاء، عن المكتب الإعلامي لعبد المهدي، فإن اللقاء تم مساء الثلاثاء، وجرى فيه "مناقشة نتائج الجولة الأوروبية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء، وكذلك زياراته المهمة إلى دول الجوار".
وقال عبد المهدي لبومبيو إن بلاده مستمرة في سياستها "المتوازنة"، مشددا على أن بغداد "مكان لقاء وليس بمكان صراع".
ونقل البيان عن عبد المهدي تأكيده أنّ "الولايات المتحدة الأميركية شريك استراتيجي مهم للعراق"، مشيرا أن بلاده "مستمرة بسياستها المتوازنة التي تبني جسور الصداقة والتعاون مع جميع الأصدقاء والجيران، ومنهم الجارة إيران".
وشدد على "رغبة العراق بتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة ومع بقية دول الجوار والأصدقاء، في مختلف المجالات".
اقرأ أيضا: العراق يطالب السفارة الأمريكية بحذف منشور ضد خامنئي
ولفت إلى أن العراق يبني علاقاته بالجميع على أساس وضع مصالح العراق أولا، والعمل على تعميق القواسم المشتركة دون التوقف عند الاختلافات.
ووفق عبد المهدي، فإن "العراق عاد للعب دوره الأساسي في المنطقة، لتعود بغداد مكانا يلتقي فيه الجميع وليس مكانا للصراع والنزاع".
وتضغط الإدارة الأمريكية بشكل مستمر على العراق بسبب علاقاته مع إيران، إلا أن بغداد تؤكد باستمرار أنها تحترم جميع حلفائها وجيرانها، وأنها ليست مكانا للصراع.