هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أعده محمد عز سالم، يقول فيه إن المسلسلات الرمضانية هي آخر ضحايا قمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن شهر رمضان في مناطق عدة من العالم العربي يعني قضاء أوقات في المساء لمشاهدة المسلسلات الرمضانية.
ويقول سالم إن "رمضان يعد الشهر الذي ترتفع فيه مشاهدة التلفزيون، وهو ما لم يغب عن تفكير الحكومة المصرية، ولهذا السبب يشاهد المصريون مسلسلات طبخت بتأثير من المخابرات المصرية".
وتلفت الصحيفة إلى أنه منذ وصول السيسي (64 عاما) إلى السلطة في عام 2014، فإنه سعى للسيطرة على السياسة، وتكميم النقاش الثقافي، وتحديد حرية الإعلام.
ويفيد التقرير إلى أن تأثير السيسي في السيطرة على النقاش العام امتد الآن إلى المسلسلات الرمضانية، فمن بين 24 مسلسلا يعرض هذا العام 15 مسلسلا أعدتها "سينجري"، التي تعد واحدة من عدة قنوات فضائية ومحطات إذاعة وصحف ومواقع على الإنترنت وشركات الترفيه المرتبطة بالمخابرات، من خلال شركة اسمها القابضة للإعلام.
ويذكر الكاتب أنه طلب من المنتجين إنتاج مسلسلات تمجد الجيش والقيم المحافظة، مشيرا إلى أن أهم المسلسلات هو "كلبش"، الذي يتابع ضابطا مصريا يعود إلى الحياة لإحباط هجوم إرهابي ضد مصر وبقية الدول العربية.
وتقول الصحيفة إن من المسلسلات التي تشاهد بقوة مسلسل "نسر الصعيد"، وهو عن رجل شرطة يكافح الفساد، وشاهده العام الماضي 92 مليون شخص خلال ثلاثين يوما.
وبحسب التقرير، فإنه طلب من المنتجين تخفيض الميزانيات، ما يعني التخلي عن نجوم الشاشة المعروفين، واستبدالهم بممثلين جدد، وهي خطوة لم تحظ بقبول واسع بين النجوم الكبار.
وينوه سالم إلى أن من بين هؤلاء النجوم الممثلة غادة عبد الرزاق (53 عاما)، التي كتبت على حسابها في "إنستغرام" أن هذه هي "حرب" لمنعها والآخرين من العمل، وقالت إن الشركة المنتجة مرتبطة بالجيش والمخابرات، وحذفت ما كتبته بعد ساعات، وأعطيت دورا في واحد من المسلسلات.
وتجد الصحيفة أن هذا الجدل هو جزء من القمع على المشهد الثقافي، فقد اتهم المحققون العسكريون الكاتب علاء الأسواني (61 عاما) بإهانة الرئيس وقوات الجيش والقضاء، أما خالد لطفي، الذي نشر سيرة الجاسوس المصري الإسرائيلي "الملاك"، فحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أعوام.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الكتاب كتبه أوري بار- جوزيف (69 عاما)، وهو محلل استخباراتي سابق في الجيش الإسرائيلي، ويحكي قصة أشرف مروان، رجل الأعمال وصهر الرئيس عبد الناصر، الذي عمل لصالح الموساد، وأغلقت السلطات مكتبة لناشط حقوق الإنسان جمال عيد.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)