هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء إيران إلى البقاء في الاتفاق النووي مع القوى الغربية وعدم الخروج منه "مهما كانت الظروف"، داعيا الأوروبيين في ذات الوقت إلى العمل على تعويض طهران عن خسائرها الاقتصادية.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي في سوتشي الروسية، أعرب بوتين عن أسفه "لما يحصل لاتفاق إيران النووي بوتين"، مضيفا أن "الجميع سينسون لاحقا أن واشنطن هي من انسحبت أولا من الاتفاق وسيتهمون طهران".
وتابع: "سأقول الآن شيئا غير دبلوماسي لأصدقائنا الأوروبيين: لقد خرج الأمريكيون والاتفاقية تنهار، فيما لا تستطيع الدول الأوروبية فعل أي شيء لإنقاذها وعاجزون عن القيام بعمل فعلي مع إيران للتعويض عن خسائرها في القطاع الاقتصادي".
وأضاف: "لكن بمجرد أن تتخذ إيران الخطوات الأولى للرد، ستعلن الانسحاب، سينسى الجميع في اليوم التالي أن الولايات المتحدة كانت هي أصلا من بادر بتخريب الاتفاق، وسيتم إلقاء اللوم على إيران حتى يتم دفع الرأي العام العالمي عن قصد في هذا الاتجاه".
وشدد الرئيس الروسي على أن بلاده "ليس بإمكانها لعب دور فرقة إنقاذ على أساس دائم على الساحة العالمية"، مؤكدا في ذات الوقت "استعداد موسكو للعب الدور الإيجابي نفسه الذي لعبته سابقا".
إلا أنه استدرك بالقول: "لكن الأمر لا يعتمد علينا فقط، بل يعتمد على جميع الشركاء، جميع اللاعبين، بما فيهم الولايات المتحدة والدول الأوروبية وإيران".