مصادر "عربي21": مليشيات إيرانية تحشد بتل رفعت شمال حلب

أكدت مصادر خاصة لـ"عربي21" انتشار مليشيات مرتبطة بإيران في جبهات مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة وحدات الحماية الكردية.

وأوضحت أن المليشيات الإيرانية زادت من حجم انتشارها في المناطق القريبة من خطوط التماس مع المعارضة "درع الفرات".

ووفق المصادر ذاتها، فإن المليشيات الإيرانية كثفت تواجدها ما بعد العملية العسكرية التي خاضها "الجيش الوطني" ضد الوحدات الكردية في ريف حلب الشمالي، مطلع شهر أيار/ مايو الجاري.

وعدّت المصادر الخطوة الإيرانية بأنها تأتي في إطار عرقلة التفاهمات التركية- الروسية من جهة، والتركية- الكردية من جهة أخرى، لحسم مستقبل تل رفعت ومحيطها.

وفي السياق ذاته، اتهمت المصادر المليشيات الإيرانية بالسعي لإشعال الجبهات في هذه المنطقة، محملة إياها مسؤولية الهجوم الأخير الذي راح ضحيته 5 عناصر من "الجيش الوطني".

من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي في تل رفعت، بشير عليطو، في حديث خاص لـ"عربي21"، انتشار مليشيات من بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين في مدينة تل رفعت، المحتلة من قبل الأكراد.

وقال لـ"عربي21" إن بلدتي "نبل والزهراء" تحولتا إلى ثكنات عسكرية إيرانية.

وأضاف عليطو أن المليشيات الإيرانية تحاول عرقلة أي اتفاق تركي- روسي، وهي تتغذى على الفوضى واستمرار حالة العسكرة في سوريا.

وأشار في هذا الصدد إلى إعلان تركيا، مطلع الشهر الحالي، عن إجراء مباحثات مع روسيا؛ بهدف انتشار القوات التركية في منطقة تل رفعت.

وكان نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، قال إن "مسؤولين من تركيا وروسيا يراجعون انتشار قوات البلدين في منطقة تل رفعت الحدودية السورية".

وأضاف في مطلع أيار/ مايو الجاري أن "الاتفاق هو أن نتوقف هناك (في تل رفعت)، لكن إذا استمرت هذه الهجمات، فإن الأمر قد يأخذ شكلا مختلفا. ونناقش هذا مع روسيا".

في الأثناء، برزت أنباء عن مباحثات تجريها تركيا مع حزب العمال الكردستاني، وفرعه السوري "الاتحاد الديمقراطي"، بخصوص المنطقة الآمنة، ومدينتي منبج وتل رفعت.

وفي تعليقه على ذلك، أشار بشير عليطو إلى خشية المليشيات الإيرانية في بلدتي نبل والزهراء من دخول القوات التركية إلى المنطقة، وكذلك إلى خشية أفراد من القوات الكردية من أن يؤدي دخول القوات التركية إلى تل رفعت إلى إجبارهم على مغادرة المنطقة القريبة من عفرين.

وسيطرت الوحدات الكردية على مدينة تل رفعت وقرى عدة في محيطها بدعم جوي روسي، مطلع العام 2016، ومن ثم قامت القوات الروسية بنشر نقاط مراقبة فيها.

اقرأ أيضا: 5 قتلى بهجوم قوات كردية على "أعزاز" وتركيا تقصف "تل رفعت"