هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد كلا من دمشق وموسكو، وبدرجة أقلّ طهران، بوقف "القصف المروّع" على إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا، معربا عن أسفه لأنّ الكثير من المدنيين يروحون ضحيّة "هذه المذبحة".
وقال ترامب في تغريدة قبيل مغادرته واشنطن إلى لندن: "نسمع أنّ روسيا وسوريا، وبدرجة أقلّ إيران، تشنّ قصفا مروعا على محافظة إدلب في سوريا، وتقتل دون تمييز العديد من المدنيين الأبرياء. العالم يراقب هذه المذبحة. ما هو الهدف منها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا!".
وأكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة
والمعارضة السورية، رياض الحسن، أن روسيا ونظام الأسد، مسؤولان عما يجري من أحداث
مروعة بحق المدنيين في مناطق خفض التصعيد بشمال سوريا، التي اعتبر أنها ترقى
لجرائم حرب، بحسب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ولفت الحسن الانتباه في تصريحات، إلى
أن قوات النظام وبدعم روسي خرقت القرارات الدولية كافة، المتعلقة بإدخال المساعدات
الإنسانية للمحتاجين والعملية السياسية، إضافة إلى الاتفاقيات الأخرى المتعلقة
بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين، وأهمها اتفاق خفض التصعيد الذي لم يتبق
من مناطقه إلا إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية.
وأوضح أن الطائرات الروسية القادمة من قاعدة حميميم قصفت إلى
جانب طائرات النظام، مناطق مدنية خالصة، كالأسواق والمنازل والمشافي ومراكز الدفاع
المدني، ما تسبب بمقتل المئات من المدنيين بينهم أطفال ونساء، إلى جانب تدمير عشرات
المرافق الحيوية والمراكز الطبية.
وأشار الحسن إلى أن نوايا النظام بالسيطرة على إدلب، "لم تعد خافية على أحد
وهو سيناريو مكرر لما حدث في حلب وريف حمص الشمالي والغوطة ودرعا"، وقال إنه
"في كل مرة يجعل الإرهاب ذريعة لقصف المدنيين. وبالتأكيد لا يوجد في سوريا
إرهاب يفوق إرهاب الأسد وروسيا، والصور القادمة من إدلب توضح ذلك".
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 1149 شخصا خلال شهر أيار/ مايو من العام 2019 في سوريا، بينهم 392 مدنيا (منهم 120 طفلا دون الثامنة عشر و71 امرأة).
اقرأ أيضا: النظام يقصف إدلب وحماة.. و392 قتيلا مدنيا في أيار