هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى مطار ستانستد في لندن، الاثنين، في زيارة رسمية للمملكة المتحدة، وسط احتجاجات بريطانية على قدومه.
واستفتح ترامب زيارته بوصف رئيس بلدية لندن بـ"الفاشل" قبل وصوله إلى بريطانيا، إذ سبق أن هاجم عمدة لندن صديق خان، الرئيس الأمريكي في مقال في صحيفة "أوبزيرفر"، قائلا إنه "أحد النماذج الفاضحة" لتهديد عالمي متزايد من اليمين المتطرف.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 3 يونيو 2019
وذكر خان أن "سلوك (ترامب) المثير للانقسام يتعارض مع المبادئ التي أسست الولايات المتحدة عليها (...) المساواة والحرية والحرية الدينية".
احتجاجات ضد ترامب
ومنذ الإعلان عن زيارة ترامب لبريطانيا، كان الخبر يثير انتقادات ومعارضة حادة من البريطانيين، وسط توقعات باحتجاجات حاشدة ضد زيارة ترامب.
ووفقا لمسح أجري قبل أسبوعين، قال أكثر من مليون من سكان لندن إنهم مستعدون للاحتجاج على زيارة ترامب، في حين قال رئيس مجلس العموم جون بيركو وزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين إنهما سيقاطعان المأدبة في قصر باكنغهام.
وسبق ترامب زيارته للندن كذلك، التدخل في الشأن البريطاني، بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، رغم انتقادات بريطانية له ودعوات للكف عن التدخل بالشأن الداخلي لبلد آخر.
جاء ذلك في مقابلة له مع صحيفة بريطانية نشرت الأحد، عشية زيارته لندن، إذ حث ترامب المملكة المتحدة على الخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق.
وسبق أن انتقد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيرمي كوربين، السبت، الدعم الذي قدمه ترامب، لجونسون، كمرشح لرئاسة حكومة المملكة، معتبرا ذلك "تدخلا غير مقبول" في الشؤون البريطانية.
اقرأ أيضا: ترامب يعود للتدخل ببريطانيا ويحثها على "بريكست" بلا اتفاق
وأضاف في بيان: "رئيس الوزراء القادم لن يختاره الرئيس الأمريكي ولا 100 ألف عضو بحزب المحافظين بل سيختاره الشعب البريطاني في انتخابات عامة".
ويزور ترامب المملكة المتحدة بين الثالث والخامس من حزيران/ يونيو الجاري. ومن المقرّر أن يلتقي الرئيس الأمريكي الملكة إليزابيث الثانية، ويجري مباحثات مع تيريزا ماي.
وفي مقابلته مع "صنداي تايمز"، حثّ ترامب الحكومة البريطانية على اتباع نهجه التفاوضي في مسألة بريكست.
اتفاق تجارة حرة؟
وتأمل بريطانيا أن تعزز زيارة ترامب طموحها في التوصل لاتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة، إذا تضمن الخروج من الاتحاد الأوروبي قدرة لندن على عقد اتفاقات تجارة حرة منفردة.
لكن بعض المحافظين، وكذلك حزب العمال، يخشون الاندفاع نحو الموافقة على اتفاق غير متوازن مع الولايات المتحدة، خصوصا مع تبني ترامب سياسة "أمريكا أولا" خلال مفاوضاته لاتفاق تجارة حرة مع كندا والمكسيك واليابان والصين.
وقال السفير الأمريكي في بريطانيا وودي جونسون في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إنّ واشنطن تعد بالفعل لإبرام اتفاق تجارة حرة كذلك "بنفس السرعة التي أبرمنا بها أي اتفاق" السابق.
وأوضح أنه يتوقع أن تكون بريطانيا منفتحة على المنتجات الزراعية الأمريكية. وردا على سؤال حول دخول الشركات الأمريكية للنظام الصحي البريطاني الحكومي، قال إنّ "كل الأمور المتعلقة ستطرح على الطاولة".
وفور الإعلان عن زيارة ترامب للندن، سارع الناشطون المعادون لسياسة الرئيس الأمريكي إلى الدعوة لتظاهراتٍ مناهضة له في العاصمة البريطانيّة.
احتجاج بـ"ميلك شيك"
ويعتزم معارضون لزيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للملكة إليزابيث في بريطانيا، الاعتراض على قدومه للمملكة المتحدة عن طريق "الميلك شيك".
اقرأ أيضا: "ميلك شيك" بانتظار ترامب رفضا لزيارته بريطانيا قريبا
وشهدت بريطانيا مؤخرا العديد من حوادث إلقاء "ميلك شيك" على سياسيين آخرها ضد رئيس حزب، إذ ألقى شاب بريطاني، المشروب على زعيم حزب بريكست البريطاني، نايجل فاراج، أثناء توجهه لتجمع انتخابي لحزبه في مدينة نيوكاسل.
ولقيت شخصيات بارزة من دعاة الانفصال عن أوروبا، المصير ذاته من هجوم مشروب الميلك شيك، وبات الأمر ظاهرة آخذة بالازدياد في الاحتجاج على اليمين المتطرف.