هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت متحدثة في وزارة الخارجية البريطانية إن لندن استدعت السفير السوداني للتعبير عن القلق بشأن أعمال العنف في الخرطوم بعد أن فضت قوات الأمن اعتصام المحتجين في العاصمة هذا الأسبوع مما أسفر عن مقتل العشرات.
من جانب آخر، أعربت فرنسا الخميس عن أسفها لسقوط "عدد كبير من الضحايا" جراء قمع الحركة الاحتجاجية في السودان، مطالبة بتشكيل "حكومة مدنية" في هذا البلد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان إن فرنسا تندد "باشد العبارات" بأعمال العنف في السودان وتطالب بوجوب "محاسبة مرتكبيها أمام القضاء" وبـ"فتح تحقيق مستقل من جانب السلطات السودانية" في هذا الشأن.
من جهتها، أعلنت لجنة أطباء السودان المشاركة في تحالف "إعلان قوى الحرية والتغيير" الذي يقود التظاهرات منذ كانون الأول/ديسمبر، أن الحصيلة بلغت 108 قتلى على الأقل وأكثر من 500 جريح خلال ثلاثة أيام.
واضافت المتحدثة أنييس فون در مول أن فرنسا تدعو الى "استئناف الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة بهدف التوصل سريعا الى اتفاق جامع حول المؤسسات الانتقالية وتشكيل حكومة مدنية".
واكدت "عزم (باريس) على مواصلة تحركها" لدى الاتحاد الافريقي والافرقاء الاقليميين "لإنجاح مرحلة انتقالية سلمية".
وتدعم الامارات والسعودية ومصر المجلس العسكري السوداني الذي تولى الحكم بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير في نيسان/ابريل، وتعتبر هذه الدول حليفة استراتيجية لفرنسا.
وفتحت السلطات السودانية الشوارع الرئيسة في الخرطوم الخميس، بعد أيام على فض الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع، والذي سقط فيه عشرات القتلى، وتبعته إدانات واسعة.
وبعد فتح الشوارع، شوهد انتشار واسع لقوات الدعم السريع المتهم الأول في عملية الفض.
اقرأ أيضا: قوات الدعم السريع تنتشر بكثافة في شوارع العاصمة الخرطوم
في وقت سابق، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات ضد المجلس العسكري في حين نفت وزارة الصحة السودانية صحة الأرقام التي نشرتها اللجنة.
وأكدت اللجنة المعارضة، ارتفاع الحصيلة إلى 108 أشخاص، وأكثر من 500 مصاب جراء محاولة فض الاعتصام قبل يومين، وما تلا ذلك من أحداث.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة السودانية، الخميس، أن عدد القتلى جراء الأحداث الأخيرة التي شهدها مقر الاعتصام بالخرطوم قبل ثلاثة أيام لم يتجاوز 61 شخصا.