هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شددت إيران، اليوم السبت، على أن العقوبات الأمريكية على صناعة البتروكيماويات، تتنافى مع مبادئ وقواعد العلاقات الدولية والقانون الدولي.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، ردا على إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، فرض عقوبات جديدة على أكبر مجموعة للبتروكيماويات في إيران، وشبكة واسعة من وكلائها.
وبحسب وكالة "إرنا" الرسمية، اعتبر موسوي أن "أسبوعا واحدا فقط كان كافيا لإثبات سخافة ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتفاوض مع إيران".
وأشار إلى أن سياسة الضغط الأمريكية القصوى "سياسة فاشلة جربها مرارا رؤساؤها السابقون"، وأنه يمكن لواشنطن التأكد من أنها "لن تحقق أيا من الأهداف المحددة لهذه السياسة".
ودعا موسوي، دول العالم إلى إعلان موقفها إزاء الانتهاك الصارخ للمبادئ الأساسية للقانون الدولي بأدوات العقوبات الأمريكية.
ولفت إلى أن مزاعم بعض المسؤولين الأمريكيين كانت خادعة ومضللة، وتهدف فقط إلى كسب اهتمام الرأي العام.
طرق غير تقليدية
من جهته أكد وزير النفط الإيراني، بيجان نمدار زنقنة، أن بلاده تستخدم "طرقا غير تقليدية"، للالتفاف على العقوبات الأمريكية.
وقال الوزير لوكالة "شانا" الإخبارية الإيرانية: "لدينا مبيعات غير رسمية أو غير تقليدية، جميعها سرية، لأن الولايات المتحدة ستوقفها إن علمت بها".
اقرأ أيضا: ترامب: مستعد للقاء روحاني والعمل العسكري احتمال وارد
وامتنع زنقنة عن إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن الصادرات النفطية الإيرانية، مؤكدا أنه لن يكشف أي أرقام إلى أن تُرفع العقوبات.
وقال زنقنة إن الولايات المتحدة تشدد الخناق على الاقتصاد الإيراني بواسطة "عقوبات ذكية"، معتبرا إياها بأنها "أقسى العقوبات في التاريخ يتم فرضها على إيران".
والجمعة، قالت "الخزانة" الأمريكية، إن العقوبات الجديدة طالت مجموعة "الخليج الفارسي للصناعات البتروكيماوية" القابضة، و39 شركة تابعة لها، إضافة إلى وكلاء لها خارج إيران، بحسب قناة "الحرة" الأمريكية.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين، في بيان: "باستهداف هذه الشبكة، نعتزم قطع التمويل عن عناصر رئيسية من قطاع البتروكيماويات الإيراني تقدم الدعم للحرس الثوري".
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإعادتها فرض عقوبات مشددة على طهران.
وتضاعف التوتر في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران، لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.