هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اختار رئيس الحكومة المغربية السابق، وأمين عام حزب العدالة والتنمية السابقـ عبد الإله بن كيران، أن يوجه تعزية إلى ابناء الرئيس المصري الراحل محمد مرسي وعائلته الصغيرة والكبيرة، مسجلا أنه اختار طريق الشهادة ولم يتراجع عنها.
جاء ذلك أثناء مشاركة عبد الإله بن كيران، في إحدى حلقات الجزيرة مباشر، التي خصصت للحديث عن رحيل الرئيس المصري محمد مرسي.
ووجه ابن كيران كلماته إلى أبناء مرسي قائلا: "أريد أن أقول لعائلة محمد مرسي، إن أباكم اليوم عند الله، ومن حقكم أن تشعروا بالاعتزاز والافتخار، لأنه عاش شريفا، ولم يتحدث عنه أحد بسوء طيلة حياته كلها".
وأضاف: "لقد آمن بالقوانين والديمقراطية التي اعتمدتها بلده، وأصبح رئيسا بطريقة مشرفة، ثم قدر الله ما قدر بعد سنة من تحمله المسؤولية".
وقال: "نحن نشترك معكم حزن مفارقة والدكم رحمه الله، ولقد سبق والتقيته لما كنت رئيسا للحكومة، واستقبلنا في مصر، عاش شريفا ومات شريفا وصابرا وثابتا، وسأقول لكم كلمة لما قرأت خبر وفاته قلت له "هنيئا لك يا أخي"".
وتابع ابن كيران: "ودخل السجن وصبر وصمد، رغم ظروف السجن القاسية، ثم اختاره الله إلى جواره راحة له، وفي نفس الوقت مؤاخذة لكل من ظلمه".
وأفاد ابن كيران: "اليوم، وإن كنا حزينين على فقده ومتأثرين لذلك، فإننا نعلم أن طريق الحق والمبادئ والقيم دائما كانت مليئة بشهداء هم منارات ومعالم ينيرون لنا الطريق".
وزاد موجها كلامه لعائلة مرسي: "اليوم كتب الله لأبيكم أن يكون واحدا من هؤلاء، الذين سبقهم الصالحون من مختلف الأديان والجنسيات على مر التاريخ، والذين لا يمكن أن يتوقفوا مادام هناك مطالب للناس بالعدل والحق والرجوع للصواب".
وهذا الذي نرجو اليوم لبلدنا العزيز مصر، نريد أن ترجع للصواب، وتبدل جهدها في إصلاح ذات البين".
واعتبر ابن كيران أن "مرسي كان يسير في طريق الشهادة، وقد نالها كما يتمنى كل مؤمن صالح".
وتحدث عن ردود الأفعال الدولية حول وفاة مرسي، قال ابن كيران: "لقد كنت واضحا وصريحا، الذي يسلك هذا الطريق لا ينتظر العزاء من أحد، ففي الله العزاء من كل عزيز".
وزاد أن "المهم هو هل هناك من يتهم مرسي بخيانة الأمانة وبأكل أموال الناس، أو بالظلم أو بالفساد؟ هذا ما يمكنه أن يشكل مشكلة، أما مرسي فقد كان متعلقا بالله، ومن كان متعلقا بالله، لا ينتظر التفاتة من البشر".
وبخصوص تعرض مرسي للظلم في محبسه، قال ابن كيران: "إن قضية مرسي يعرفها العالم بأسره، وليس عبد الإله بن كيران فقط، نحن اليوم أمام رجل التحق بالله، وهذه الأسئلة لا تفيد في شيء".
وختم حديثه قائلا: "الموت جلل، هو انتقال من دار الباطل إلى دار الحق، وعند ربكم تختصمون، ومهما طال الزمن ستظهر الحقائق وسينال كل واحد ما يستحقه".