هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد الإعلامي المصري المعارض أسامة جاويش السلطات المصرية لتعاملها مع وفاة الرئيس المنتخب محمد مرسي، ومنعها دفنه في مسقط رأسه أو الصلاة عليه، فضلًا عن مخالفتها لجميع وصايا مرسي.
وقال جاويش - المقيم في لندن - عبر فضائية "الحوار" :"الثابت والمتعارف عليه في مصر، أن الميّت يُدفن في مسقط رأسه، ويشيعه محبوه ومعارفه، ويدعو له أهله عند قبره ويصلي عليه ما شاء الله من الناس أن يصلي".
وأضاف: "لكن في حالة الرئيس محمد مرسي دفنوه في مقابر عامة، ومنعوا صلاة الجنازة عليه، وطوقوا مسقط رأسه بقوات أمنية، واعتقلوا من صلى عليه صلاة الغائب في مسقط رأسه بقرية العدوة".
وعن منع الصلاة عليه قال: "لم يصلوا عليه داخل الحرم المكي، ولم يصلوا عليه في الجامع الأزهر الذي طالما صلى بداخله وتظاهر في حرمه وهتف فيه لنصرة قضايا وطنه".
أما عن التعامل الإعلامي فقد قال جاويش: "جردوه من لقبه كرئيس، وأطلقوا عليه كلمات ظنوا أنهم يحطون بها من قدره، وتعاملوا مع خبر وفاته بتجاهل شديد، وظنوا بذلك أنهم محوا أثره ومنعوا ذكره، فما الذي حدث؟".
واستفاض جاويش في ذكر ردود الفعل العالمية لمحبي مرسي حول العالم فقال: "صلى عليه الحاضر والغائب والكبير والصغير وترحم عليه محبوه ومؤيدوه جنبا إلى جنب مع من عارضوه، صلى عليه الغائب في المسجد الأقصى ورفعت صوره داخل فلسطين التي وعد أن لا يتركها وحدها، فلم تتركه وحده يوم رحيله".
وتابع: "صلوا عليه في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول التركية، ووصفه الرئيس أردوغان بالرئيس الشهيد، وهتف له أنصاره ومحبوه، ورفعوا صوره وخلدوا ذكره".
اقرأ أيضا: هجوم عنيف لخارجية مصر على أردوغان لموقفه من وفاة مرسي
وأضاف: "صلى عليه مئات الآلاف من المسلمين من محبيه صلاة الغائب في سيدني وأمريكا وباكستان وكشمير وسوريا وتونس ولندن وباريس، وفي كل مدينة كان لمحمد مرسي فيها أثر، وكتبت عنه كل الصحف الغربية العالمية بصفته أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر".
وأعاد جاويش، ذكر عدة مقولات ووصايا للرئيس محمد مرسي، "اوعوا الثورة تتسرق منكم" و"أنا عايز أحافظ على البنات" و"أنا عايز أحافظ على الولاد الصغار" و"إياكم ومواجهة الجيش أو الشرطة والتزموا بالسلمية" و"أريد أن تمتلك مصر سلاحها ودواءها وغذاءها"، ذاكرًا تعاملات نظام الانقلاب ورئيسه عبد الفتاح السيسي مع كل وصية من تلك الوصايا.
وأردف جاويش قائلا: "مرسي قال يومًا "لا تقتلوا أسود بلادكم فتأكلكم كلاب أعدائكم" فقتلوه وقتلوا قبله من الأسود في بلادنا ما قتلوا، ليرحل مرسي ويتركنا مع كلاب أعدائنا كما وصفهم هو، ولكنه نسي أن يخبرنا هل هي كلاب من بني جلدتنا أم من جنسيات أخرى؟".