هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث تقرير أمريكي الجمعة، عن الأسباب التي دفعت ناقلة النفط الإيرانية "غريس1" للسير في طريق التفافية للوصول إلى سوريا، رغم أن الرحلة عبر قناة السويس من الخليج إلى سوريا عبر البحر الأحمر تستغرق يوما واحدا.
وقال تقرير لموقع إذاعة
"فردا" الأمريكية إن "الناقلة الإيرانية سلكت طريقا مختلفا وطويلا
يدور حول إفريقيا في رحلة تبلغ مسافتها 12000 ميل بحري للوصول إلى سوريا، في حال
كانت بالفعل وجهتها النهائية دمشق"، مضيفا أن "ناقلات النفط العملاقة
تمر عبر قناة السويس بشرط أن تكون قادرة على اجتياز الأعماق التي لا تزيد على الـ20
مترا".
وأوضح التقرير أنه "إذا كانت
الناقلة أثقل فإنه يتم تفريغ بعض النفط الخام الذي تحمله قبل دخول القناة، وضخه عبر
أنبوب إلى الجانب الآخر من القناة وتحميله من جديد"، مشيرا إلى أن السعودية
تملك حصة في هذا الأنبوب، ولن تسمح لإيران بالاستفادة منه.
اقرأ أيضا: سلطات "جبل طارق" تمدد توقيف الناقلة الإيرانية 14 يوما
وتابع التقرير قائلا إن
"الاحتمال الثاني يعود إلى أن الأنبوب يستخدم لنقل الخام الخفيف أو شبه
الخفيف وليس الثقيل الذي كانت تنقله (غريس1) الإيرانية"، مؤكدا أن إمدادات
النفط من إيران إلى سوريا توقفت مع فرض العقوبات الأمريكية على طهران في تشرين
الثاني/ نوفمبر الماضي.
واستدرك قائلا: "لكن الشحنات
استأنفت في الشهرين الماضيين"، منوها إلى أن إيران تقوم بتوريد النفط الخام
للحكومة السورية منذ سنوات، بعدما فقدت الأخيرة السيطرة على حقول النفط في سوريا
بسبب الحرب.
ووفقا للإحصائيات فقد سلمت إيران
ما بين 2017 و2018 لسوريا نحو 50 ألف برميل من النفط يوميا، والتي تصل قيمتها إلى
3 ملايين دولار يوميا أو مليار دولار سنويا.
يشار إلى أن النظام الإيراني يطالب
الحكومة البريطانية بإطلاق سراح الناقلة، إلا أن لندن تقول إنها احتجزت في إطار
العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق.
ووافقت المحكمة العليا في جبل طارق، الجمعة، على أن تمدد لـ14 يوما احتجاز ناقلة النفط الإيرانية التي تم اعتراضها الخميس، حتى 19 تموز/ يوليو، وفق ما أفاد به المدعي العام في المنطقة التابعة لبريطانيا.