الشاهد يتحدث عن وفاة السبسي وعن لغز رفضه قانون الانتخاب

في أول حوار له منذ وفاة رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي، ظهر رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حوار تلفزيوني على القناة الوطنية الأولى، تحدث فيه عن علاقته بالرئيس الراحل وكيفية انتقال السلطة، ومسألة ترشحه للاستحقاق الرئاسي المقرر في 15 أيلول/سبتمبر القادم.

العلاقة بالباجي

وقال الشاهد، إنه "لم تكن هناك صراعات مع الراحل الباجي، على العكس، وخاصة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة كانت العلاقة طيبة والتقيته في عديد المرات. نعم كانت هناك خلافات بسيطة وهذا أمر طبيعي، وخلال ثلاث سنوات التقيت الباجي 120 مرة".

رئيس الحكومة خلال الحوار قال إنه "التقى رئيس الجمهورية بعد تدهور حالته الصحية وتحدث معه عن الوضع بالبلاد وطمأنه"، وبخصوص الحديث عن تعرض الباجي لتسمم نفى الشاهد ذلك، وقال إن الوفاة طبيعية وإن الملف الصحي للرئيس غير سري، ويمكن طلب نشره من قبل وزارة الدفاع الوطني".

وفي حديثه عن انتقال السلطة بعد وفاة السبسي، أوضح رئيس الحكومة أنها "كانت بطريقة سلسة وحضارية ولم يتدخل الجيش، والأهم غياب الفوضى" وفق تقديره.

اقرأ أيضا: "نداء تونس" يحدد شروط دعم المرشح لخلافة السبسي

وأكد الشاهد أنه فور إعلان وفاة السبسي، اتصل برئيس البرلمان محمد الناصر للنظر في الترتيبات وانتقال السلطة، كما طلب من الوزراء الالتحاق به تحت قبة البرلمان للقيام بالتحضيرات اللازمة".

القانون الانتخابي

القانون الانتخابي المعدل الذي رفض الراحل السبسي ختمه، أفاد الشاهد بأنه "انتهى، ولكن سيبقى ذلك لغزا محيرا نظرا لأن الرئيس كان سيمضيه، غير أن الأمر تغير ولا أعلم لماذا"، وشدد خلال الحوار على أن القانون الانتخابي المعدل "فيه إقصاء لمن يحاولون الترشح عبر الجمعيات والأموال المشبوهة والفاسدين" وفق تعبيره .

الترشح للرئاسية

وفي رده عن مسألة ترشحه للاستحقاق الرئاسي، لفت إلى أن "مسألة الترشح ليست بسيطة ولابد أن تكون شخصية الرئيس القادم قوية، وفي الأيام القليلة المقبلة سأعلن عن قراري الذي اتخذته".

يشار إلى أنه نفى الشاهد الاتهامات الموجهة لحزبه "تحيا تونس" باستعمال أجهزة الدولة، وقال إن تونس فيها هيئات تراقب هذه الأمور، كما تعرض إلى ملف الحرب على الفساد، وأكد أن هناك عدة ضغوطات من عديد الأطراف لإيقاف هذه الحرب" حسب قوله.