هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الاحتلال الإسرائيلي وكوريا الجنوبية الأربعاء، إبرام اتفاقية تجارة حرة بين الجانبين، تتضمن إعفاء مجموعة من البضائع من الرسوم الجمركية.
وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي إيلي كوهين
خلال حفل الإعلان عن الاتفاقية "هذه الاتفاقية الأولى من نوعها بين إسرائيل
وإحدى دول شرق آسيا"، واصفا إياها بالتاريخية "خصوصا أنها أبرمت بعد
ثلاث سنوات من المفاوضات".
واستدرك كوهين قائلا: "ليس
واضحا متى ستدخل حيز التنفيذ"، مضيفا أن "ميزة هذه الاتفاقية أنها ستتجاوز
العلاقات الاقتصادية (..)، كلي ثقة بأن هذا سيمثل حقبة جديدة وصداقة أوثق بين
إسرائيل وكوريا".
وتشمل الاتفاقية مجموعة من البضائع بينها
السيارات والمعدات الطبية ومستحضرات التجميل وألعاب الفيديو.
وبحسب كوهين، ستقوم الحكومة
الإسرائيلية بتعويض أصحاب المصالح التجارية في المستوطنات في حال اعتبرت منتجاتهم
محرمة، وذلك أسوة بالصفقات التجارية الأخرى.
اقرأ أيضا: خلاف تجاري بين طوكيو وسيئول والأخيرة تهدد بإلغاء اتفاق أمني
وتعتبر كل المستوطنات غير قانونية
بموجب القانون الدولي، الأمر الذي تعارضه حكومة الاحتلال الإسرائيلية.
من جهتها، قالت وزيرة التجارة
الكورية الجنوبية يو ميونغ هي: "آمل أن تستفيد الشركات الإسرائيلية بالكامل
من كوريا كنقطة انطلاق للأسواق الآسيوية".
وكان الاتفاق موضع جدل سياسي في
إسرائيل، بسبب اتهامات تتعلق بعدم تطبيقه على بضائع المستوطنات الإسرائيلية، الأمر
الذي نفاه كوهين.
ووفقا لوزارة الاقتصاد الإسرائيلية،
بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين العام الماضي 2.5 مليار دولار، بزيادة قدرها
نحو 15 بالمئة مقارنة مع عام 2017، لافتة إلى أن الصادرات الإسرائيلية لكوريا
الجنوبية معفاة من الرسوم الجمركية وخصوصا المعدات الطبية والأسمدة والنبيذ
ومستحضرات التجميل.
وكوريا الجنوبية موطن لعدد من كبرى
الشركات مثل "سامسونغ" أكبر صانع للهواتف الذكية، وشرائح الذاكرة في
العالم، وشركة "هونداي" لصناعة السيارات، في حين يعد الاحتلال
الإسرائيلي مصدرا رئيسا للأسلحة والمعدات الدفاعية، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت
الاتفاقية تشمل ذلك.