تقرير يكشف عن قاعدة أمريكية بسوريا.. ما علاقة "صراع العروش" ؟

كشف تقرير أمريكي رسمي، تم تسريبه مؤخرا في إطار قانون "حرية المعلومات"، عن وجود قاعدة عسكرية سرية لقوات البلاد في سوريا.

وحجبت الإدارة الأمريكية الكثير من التفاصيل حول القاعدة لأسباب أمنية، إلا أنها تعرضت رغم ذلك للإحراج، على خلفية اسم القاعدة، المرتبط بمسلسل "صراع العروش" (Game of Thrones) الفنتازي.

ويشير تقرير نشره موقع "ذا إنترسبت" الاستخباري، أن القاعدة أطلق عليها "كاسل بلاك" (القلعة السوداء)، على اسم قلعة في المسلسل، الذي حظي بمتابعة الملايين منذ عام 2011، وصدر موسمه الأخير هذا العام.

وتعد القلعة، في المسلسل، قاعدة متقدمة لـ"حراس الليل"، المنوط بهم حماية "الممالك السبعة" المتحضرة من غزوات "الهمج" والكائنات الشريرة.

وسخر تقرير "إنترسبت" من منح الاسم لقاعدة أمريكية في سوريا، ومن إسقاطات ذلك، فضلا عن تحويل عجز استراتيجية واشنطن المنطقة إلى مكان يشبه بالفعل ما تظهره تلك الفنتازيا الدرامية.

وأوضح أن المعلومات المسربة تطلق على القاعدة وصف "موقع دعم"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تطلق مثل تلك الأوصاف على العديد من قواعدها حول العالم، للتمويه على حجمها وأهميتها ونوعية المهام المنوطة بها.

القواعد الأمريكية حول العالم

جدير بالذكر أن بيانات غير رسمية تشير إلى وجود 800 قاعدة أمريكية خارج البلاد، على اختلاف أحجامها وأنواعها ومهامها، تشكل 90- 95% من القواعد الخارجية لمختلف دول العالم (عام 2017).

وتوضح البيانات أن تلك القواعد الأمريكية تنتشر في أكثر من 80 دولة، وتستهلك ما معدله 150 مليار دولار من الموازنة السنوية للبلاد.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاحتفاظ بـ"عدد محدود" من القوات في سوريا.

اقرأ أيضا: هذه مهمات القوة الأمريكية "المحدودة" بسوريا بعد الانسحاب

وأوضح ترامب أن قراره "لا يعني تغييرا فيما أعلنه في كانون الأول/ ديسمبر بشأن سحب القوات الأمريكية الموجودة هناك وعددها 2000 جندي".

وسبق أن كشف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن بلاده ستترك في المجمل 400 جندي في سوريا، موضحا المناطق التي سيوجدون فيها.

وقال إنه سيتم تقسيمهم على منطقة آمنة يجري التفاوض عليها في شمال شرق البلاد، وقاعدة للجيش الأمريكي في التنف قرب الحدود مع العراق والأردن.

وأضاف المسؤول لصحفيين، وفق "رويترز"، أن المئتين في شمال شرق سوريا سيكونون في إطار التزام بنحو 800 إلى 1500 جندي من الحلفاء الأوربيين لإقامة المنطقة الآمنة ومراقبتها.