هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفاد موقع "ميدل إيست أي" البريطاني، الجمعة، بأن ناقلة النفط الإيرانية التي كانت تحتجزها السلطات البريطانية في جبل طارق لمدة خمسة أسابيع سلمت شحنتها إلى سوريا، رغم تعهدها بأنها لن ترسو هناك.
وأكد الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، أن بعض المصادر أفادت بأن ناقلة "أدريان داريا 1" الإيرانية التي سبق أن احتجزتها السلطات البريطانية في جبل طارق، قامت بتفريغ حمولتها في ميناء سوري.
وصرح مصدران بأن 55 في المئة من شحنات السفينة، التي قيل في وقت سابق إنها تبلغ 2.1 مليون برميل من النفط، قد تم تفريغها بحلول الساعة 10.15 مساء بالتوقيت المحلي (7.15 مساء بتوقيت غرينتش) من يوم الخميس.
وبين الموقع أن آخر تحديث لموضع الناقلة الإيرانية بيّن أنها متواجدة في شرق البحر المتوسط بين قبرص والساحل السوري بعد ظهر الاثنين. كانت السفينة المعروفة سابقًا باسم "غريس 1"، قد اقتحمت من قبل قوات الكوماندوز البريطانية في جبل طارق في الرابع من تموز/ يوليو، للاشتباه في اتجاهها إلى محطة تصفية بانياس في سوريا.
على خلفية ذلك، استولت إيران على ناقلة "ستينا إمبيرو" البريطانية في 19 تموز/ يوليو أثناء مرورها عبر مضيق هرمز. ولا تزال السفينة محتجزة من قبل إيران، رغم إطلاق سراح سبعة من أفراد الطاقم من أصل 23.
وأضاف الموقع أن "أدريان داريا 1" غادرت جبل طارق في 19 آب/ أغسطس بعد أن قالت السلطات إنها تلقت تأكيدات من إيران بأن شحنتها لن يتم تفريغها في سوريا وأن المحكمة العليا في الإقليم رفعت أمر اعتقالها.
إثر ذلك، أصدرت الولايات المتحدة أمرا بالاستيلاء على السفينة، في حين رفضت اليونان السماح لها بالرسو للتزود بالوقود أثناء سفرها شرقا، حيث أخبر نائب وزير الخارجية ميلتيديس فارفيتسيوتيس وسائل الإعلام بأن أثينا "غير مستعدة لتسهيل مسار هذه السفينة إلى سوريا".
اقرأ أيضا: ظريف يهاجم قرار العقوبات الأمريكية الأخيرة على بلاده
والأربعاء، ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن الولايات المتحدة قد عرضت "عدة ملايين من الدولارات" على ربان الناقلة الهندي لقيادة السفينة إلى الميناء، حيث يمكن للولايات المتحدة حجزها.
وقدم الممثل الأمريكي الخاص لإيران براين هوك هذا العرض من خلال رسالة إلكترونية أرسلها إلى أخيليش كومار قبل أربعة أيام من فرض واشنطن عقوبات على الناقلة.
حيال هذا الشأن، أفادت "فايننشيال تايمز" بأن هوك استطاع التواصل مع حوالي عشرة من قادة السفينة عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية في الأشهر الأخيرة، وذلك في محاولة لبث الرعب في نفوس البحارة حتى يفهموا أن مساعدة إيران على التهرب من العقوبات تأتي بثمن باهظ. كما أخبر متحدث باسم وزارة الخارجية وكالة "فرانس برس" أنهم أجروا اتصالات مكثفة مع العديد من قادة السفن وشركات الشحن.
واتصل "ميدل إيست آي" بمسؤولين بريطانيين وإيرانيين للتعليق في خصوص هذه الواقعة.