هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري إسرائيلي، إن "الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" يبذلان جهودا حثيثة في الأيام الأخيرة للعثور على منفذي عملية مستوطنة دوليب قبل أسبوعين قرب رام الله، وأسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخرين، حيث تجتهد القوات الإسرائيلية في عملية أمنية متلاحقة".
وأضاف أمير بوخبوط في تقريره على موقع ويللا، ترجمته "عربي21" أنه "رغم الاعتقالات المتلاحقة، فإن الجيش والمخابرات تحاول الوصول لحقيقة ما حصل: هل نحن أمام هجوم مسلح منظم ممؤسس وموجه من تنظيم فلسطيني بعينه، أم ما حدث ناجم عن مجموعة تنظيمية محلية، وهذا يعني أن جهات التحقيق الاسرائيلية أمامها وقت طويل لمعرفة حقيقة ما حصل بالضبط، بانتظار إلقاء القبض على المتهمين، وجمع الإفادات".
وأوضح أنه "بعد مرور فترة وجيزة على عملية دوليب، فقد كان واضحا أنها نفذت من قبل تنظيم مسلح، وليس جهدا ذاتيا، ولذلك فإن قوات الجيش الإسرائيلي بقيادة الجنرال عيران نيف قائد فرقة الضفة الغربية، بدأوا بعملية مطاردة مكثفة مشتركة مع جهاز الأمن العام الشاباك، وصولا للعثور على طرف خيط استخباري للوصول للمنفذين، من خلال تنفيذ سلسلة اعتقالات فور ساعات قليلة فقط من تنفيذها، وفي الأيام التي تلت تنفيذها".
وأشار إلى أنه "تم إحالة جميع المشتبه بهم للتحقيق لدى الشاباك للوصول للحقيقة، وبعكس عمليات الطعن بالسكاكين والدعس بالسيارات وإطلاق النار من سلاح ناري، فإن هناك اشتباها بأن العملية سبقها قيام عدد من العناصر بالتحريض عليها، فيما اتخذ المنفذون قرارا مستقلا للاستيقاظ صباحا، وقتل المستوطنين اليهود".
وأكد أن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية اتخذت قرارا لتوجيه دفة التحقيق الأمني حول طبيعة المجموعة التي اتخذت قرار تنفيذ العملية: هل هي تابعة لحماس في الضفة الغربية، أم تنظيم محلي دون توجيه من قطاع غزة أو خارج الأراضي الفلسطينية".
وأوضح أنه "في مثل هذه العمليات التي كانت تحصل في أحداث سابقة وقف خلفها عناصر تخطط للعملية، وأخرى تمول، وثالثة يوجهون الخلية للعمل، ورابعة مساعدون ميدانيون، وقد أدرك الفلسطينيون من خلال تجاربهم السابقة أن هذه الخلية أو تلك يجب أن تنزل تحت الأرض، وليس فقط الانسحاب من مكان العملية".
وأضاف أنه "بعد تنفيذ سلسلة اعتقالات متلاحقة في صفوف الفلسطينيين، يبدو أن محققي الشاباك مدعوون لمعرفة كيف عمل أفراد الخلية، وهل هناك عناصر عملوا بجانبهم من خارج الضفة الغربية ساهموا بإخراج العملية إلى حيز التنفيذ، مما يؤكد أنه من الواضح أننا أمام حرب أدمغة".
وأشار إلى أن "تنفيذ العملية يشير إلى أن أفرادها حصلوا على تدريبات عسكرية كافية للتعامل مع التحقيقات الأمنية، وفي حال ثبت لاحقا أنهم كانوا معتقلين سابقا في السجون الإسرائيلية، فإن الأمر سوف يزداد تعقيدا لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية".
وختم بالقول بأنه "في هذه المرحلة، من الواضح أن أجهزة الأمن الإسرائيلية مدعوة لإبداء مزيد من الصبر وطول النفس لاستكمال مهامهم الأمنية حتى انتهاء التحقيقات، في حال تطلب الأمر، وكل ذلك يعني ان الملاحقات الجارية في هذه الأثناء خلف منفذي العملية لم تنته بعد".