هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، السبت، عن وجود "محاولات خفية" لترميم علاقات البلاد مع الرياض، بعد مرور عام على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأوضح تقرير نشره موقع المجلة الإلكتروني أن "الشرطة الاتحادية الألمانية ستعيد إرسال مدربيها إلى المملكة، بعد أن كانت قد أمرت بوقف هذه المهمة التدريبية في السابق".
وأضاف التقرير أن خطوة برلين تأتي بموجب اتفاق تم "وراء الكواليس"، بين وزارتي الداخلية والخارجية ومكتب المستشارية.
وأكد ناطق باسم ملف الداخلية في الحكومة الألمانية صحة هذه المعلومات لـ"دير شبيغل".
وقال المتحدث (لم تسمه المجلة) إن "الحكومة الاتحادية قررت استئناف المهام التدريبية في السعودية".
اقرأ أيضا: صحيفة: هل تتمكن أوروبا من طرد جماعات الضغط السعودية؟
وفي السابق، كانت الحكومة الألمانية تبرر هذه البرامج التدريبية لحرس الحدود السعودي بأن من شأنها "خدمة المصالح الخارجية والأمنية والسياسية" لألمانيا، وأن "تدريب حرس الحدود من الشروط الأساسية لمحاربة الإرهاب في المنطقة بأكملها"، حسب بيان سابق الحكومة.
وفي أول رد فعل على التقرير، انتقد حزب الخضر الألماني إعادة تفعيل البرنامج.
وقالت عضو لجنة الداخلية في الحزب إيرينه ميهاليتش، لـ"دير شبيغل": إن "الكتلة البرلمانية للحزب ستطرح هذا الموضوع للنقاش في البرلمان (البوندستاغ) في أسرع وقت ممكن".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، أوقفت برلين هذه المهمة على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية بإسطنبول.
وقتل خاشقجي، في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.