هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت المستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، إن الصراع الاقتصادي الدائر بين الولايات
المتحدة الأمريكية والصين، وتعاظم قوة روسيا من الناحية الجيواستراتيجية، سيولّدان
نتائج جذرية بالنسبة للقارة الأوروبية.
ودعت ميركل في كلمة
بالبرلمان الألماني، جميع دول القارة الأوروبية، إلى تعزيز التعاون فيما بينها،
لمواجهة التغيرات الجذرية التي تحدث في العالم، مؤكدة على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيضعف الاتحاد.
وفي الوقت نفسه، صرحت أن برلين أعدت تحضيراتها لاحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق.
وتابعت قائلة:
"هناك الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة القوة السياسية والعسكرية الأولى في
العالم، والتي تعد حليفة أوروبا رغم اختلاف وجهات النظر حول العديد من المسائل،
وفي الطرف الآخر توجد الصين التي تزداد قوة من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية".
اقرأ أيضا: حلفاء ميركل يوقفون تقدم اليمين في انتخابات محلية بألمانيا
وأردفت قائلة:
"مقابل هذا الوضع، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتبع سياسة التعددية بشكل
جيد، فالولايات المتحدة الأمريكية لن تتبنى دور الحامي للاتحاد كما فعلت في زمن
الحرب الباردة، لذا على أوروبا أن تكون قوية".
وتطرقت إلى الزيارة
التي أجرتها الأسبوع الماضي إلى الصين، قائلة: "شددت خلال لقائي مع مسؤولي
بكين على ضرورة احترام حقوق الإنسان".
وفيما يخص الأزمة
السورية، شدد على ضرورة إطلاق مرحلة الحل السياسي في هذا البلد، مبينة أن أوروبا
تتحمل مسؤولية في هذا الخصوص.
كما تطرقت المستشارة
الألمانية إلى مستجدات الأوضاع في ليبيا، قائلة: "ألمانيا لا ترغب في رؤية
حروب بالوكالة في ليبيا كما تحدث في سوريا، ونسعى لعرقلة هذه الحروب".
وفي الشأن الإيراني، قالت
المستشارة الألمانية إن أوروبا قررت الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران وستحاول
إيجاد حلول لتفادي التصعيد.
وأضافت ميركل في كلمة
أمام البرلمان: "خطوة بخطوة، سنظل نحاول إيجاد حلول مع إيران لتفادي تصعيد
التوتر في جزء حساس من العالم. هذه هي وظيفتنا".