هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
افتتحت طفلة قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ، بكلمة مؤثرة، وجهتها لقادة القمة موجهة انتقادا شديدة اللهجة لهم.
وانتقدت الناشطة البيئية جريتا تونبرج، زعماء العالم لإخفاقهم في اتخاذ إجراءات قوية لمكافحة التغير المناخي قائلة لهم: "لقد سرقتم أحلامي".
وبعد أيام من خروج ملايين الشبان في احتجاجات بشوارع المدن في أنحاء العالم للمطالبة بإجراء عاجل بخصوص تغير المناخ، اجتمع زعماء العالم لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في محاولة لإعطاء قوة دافعة جديدة للجهود المتعثرة للحد من الانبعاثات الكربونية.
اقرأ أيضا: هذه نسب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الملوثة للمناخ لعام 2018
وقالت تونبرج (16 عاما) بتأثر واضح في كلمة شديدة اللهجة في افتتاح القمة، إن الأجيال التي لوثت العالم أكثر، حملتها وجيلها عبء التأثيرات البالغة لتغير المناخ.
وأضافت الشابة السويدية بصوت مرتجف تأثرا: "الأمر برمته خطأ. ما كان يجب أن أكون هنا. يتعين أن أعود للمدرسة في الجانب الآخر من المحيط بينما تأتون جميعكم لنا معشر الشباب بالأمل. كيف تجرؤون؟".
وقالت: "سرقتم أحلامي وطفولتي بكلماتكم الفارغة"، مضيفة أن الخطط التي سيكشف عنها الزعماء لن تكون كافية للرد على معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض.
— Reuters Top News (@Reuters) September 23, 2019
وبدأت تونبرج التغيب عن المدرسة أيام الجمعة قبل عام للاحتجاج خارج البرلمان السويدي، ما أدى إلى تشكيل حركة عالمية للمناخ تعرف باسم (أيام الجمعة من أجل المستقبل).
ونبه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومات، إلى أنه سيتعين عليها تقديم خطط عمل لتكون مؤهلة للتحدث في القمة التي تهدف إلى تعزيز اتفاقية باريس الموقعة عام 2015 لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفترة قصيرة وسط الحضور في القمة بصحبة نائبه مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو. ولم يدل بتصريحات، لكنه استمع لتصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وترمب منكر لتغير المناخ وتراجع عن كل التشريعات الأمريكية ذات الصلة بمكافحته.
ويقول العلماء إن التعهدات التي قطعتها الدول حتى الآن في إطار الاتفاقية لا تكفي بأي حال لتفادي الاحتباس الحراري الكارثي، وإن الانبعاثات الكربونية بلغت مستوى مرتفعا قياسيا العام الماضي.
وفي قياس للفجوة بين الإجراءات الحكومية وتحذيرات علماء المناخ، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن 14 دولة، مسؤولة عن ربع الانبعاثات العالمية، لمحت إلى أنها لا تعتزم مراجعة خطط المناخ الحالية بحلول عام 2020.