هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد رئيس الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الأربعاء، أن الانتخابات القادمة في الجزائر ستعزز الديمقراطية في البلاد، مشددا على أن المسار الديمقراطي تم تغييبه من قبل "العصابة التي حاولت الاستحواذ على السلطة".
وجاءت كلمة قايد صالح عقب إصدار المحكمة الجزائرية حكما بالسجن لمدة 15 عاما، على سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، ومحمد مدين (المدير الأسبق لأجهزة الاستخبارات) وبشير طرطاق (منسق الأجهزة الامنية) ورئيسة حزب العمال لويزة حنون، وذلك بتهمة "التآمر ضد الدولة لتغيير النظام".
وقال في كلمته التي ألقاها خلال زيارته للناحية العسكرية الثالثة ببشار جنوب غربي الجزائر، "إن هذا
الاستحقاق الهام يعد فرصة غير مسبوقة من أجل إرساء الثقة في البلاد وفتح الطريق
لأفق واعد في مجال توطيد الممارسة الديمقراطية، التي غيبتها العصابة لسنوات، التي
حاولت الاستحواذ على السلطة من خلال نهب ثروات البلاد واختلاس أموال الشعب
والإضرار بمقدرات الأمة، خدمة لأجندات معادية للوطن".
وأضاف: "عملنا
منذ بداية الأزمة على مواجهة كافة التحديات وإفشال مخططات العصابة، وقد بدأت بشائر
النصر تلوح في الأفق والحمد لله، ولن نمل من الدعوة إلى التوجه إلى صناديق
الاقتراع، في ظل منافسة قائمة على قواعد ديمقراطية صحيحة".
اقرأ أيضا: قايد صالح: لا طموحات سياسية للجيش.. وفئة قليلة خانت الوطن
واعتبر بأن الشعب
الجزائري استطاع مجابهة المحن "بفضل إخلاصه لمبادئه الوطنية، وبفضل مرافقة
المؤسسة العسكرية، التي واكبت بكل انسجام وتبصر مطالب وتطلعات هذا الشعب الأبي".
وأشار إلى "المستقبل
الواعد الذي ينتظر الشعب الجزائري، بعد انتخاب رئيس جمهورية شرعي سيأخذ على عاتقه
بكل وفاء وإخلاص لوطنه ولشعبه المسؤولية الثقيلة المنتظرة".
وشدد بقوله: "إننا
في الجيش الوطني الشعبي عازمون على مرافقة الشعب الجزائري دون هوادة، من خلال
توفير كافة الشروط المواتية والظروف المناسبة وإعمال الإجراءات المتعلقة بتأمين
العملية الانتخابية وتوفير جميع الضمانات للمواطنين، من أجل مشاركة مكثفة وفعالة
في الرئاسيات المقبلة".