هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عاد
الهدوء الحذر إلى العاصمة الليبية طرابلس، صباح الخميس، بعد ساعات من الاشتباكات
العنيفة بين قوات حكومة الوفاق، وقوات اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر.
وكان
المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة الليبية، قال لقناة
الحرة الأمريكية، إن "سيدة قتلت، فيما أصيب مدنيون آخرون بجروح جراء سقوط قذيفة
عشوائية في منطقة سيدي سليم بالقرب من السفارة الأميركية في ضواحي العاصمة الليبية
طرابلس".
واندلعت
مواجهات عنيفة في ضواحي طرابلس، في الساعات الأولى من صباح الخميس، بين قوات حكومة
الوفاق و"الجيش الوطني" الذي يقوده خليفة حفتر، وسمعت أصوات المواجهات
والقصف العنيف في مختلف مناطق العاصمة.
وسمعت
أصوات انفجارات في أحياء متفرقة من طرابلس بشكل واضح، ما يدل على شدة تلك
المواجهات.
ودعا
الناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف المواطنين إلى الحذر والتزام الطوابق السفلية من
منازلهم، لا سيما في منطقتي الهضبة وسيدي سليم.
ومنذ
عام 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين
حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وحفتر.
وأجهض
هجوم حفتر على طرابلس، جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين
الليبيين.
وتسعى
المنظمة الدولية حاليا إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا، لبحث سبل
التوصل إلى حل سياسي للنزاع.
اقرأ أيضا: مبادرة لـ"سياسيين" ليبيين لوقف الحرب.. هل لها مآرب أخرى؟
في
المقابل، نشر المركز الإعلامي لغرفة عمليات "الجيش الوطني"، الذي يقوده
خليفة حفتر، بيانا في الساعات الأولى من صباح الخميس، جاء فيه أن "الضربات
تشتد والانهيارات تظهر على المليشيات في محاور القتال"، في إشارة إلى قوات
حكومة الوفاق بطرابلس.
وأضاف
البيان أن القوة الجوية الضاربة التابعة لقوات الجيش ضربت بقوة في محاور الخلة
ومعسكر حمزة وطريق المطار، مؤكدا أن قوات الجيش سيطرت على مواقع لمن وصفتها
بـ"المليشيات"، على حد تعبير البيان.
إلا
أن قوات حكومة الوفاق الوطني نفت على لسان المدني تقدم قوات خليفة حفتر. وقال
المدني إن هذه البيانات تأتي في سياق الحرب الإعلامية والتصريحات المكررة.