هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرى موفد "عربي21" مقابلة مع المجلس المحلي في تل أبيض، هي الأولى له مع وسيلة إعلامية للحديث عن مهامه وأهداف تشكيله في المدينة بعد السيطرة عليها، خلال عملية "نبع السلام" شرق الفرات.
والتقت "عربي21" مع رئيس المجلس المحلي في المدينة الحدودية الهامة مع تركيا، وائل الحمدو، للحديث عن المجلس الذي تم تشكيله حديثا، يوم الأحد الماضي، في المدينة التي تم طرد القوات الكردية منها قبل أيام عدة على يد الجيش الوطني السوري والقوات التركية.
وتحدث الحمدو عن المجلس وأهدافه ومهامه والمعيقات التي يتوقع أن يواجهها، وطبيعة التنسيق مع الفصائل المقاتلة، وكذلك عن الأقليات في المدينة وطبيعة العمل الإداري والخدمي فيها، الذي سيتولاه المجلس بتنسيق مع الحكومة المؤقتة وغيرها من النقاط الهامة الأخرى المتعلقة بأهالي تل أبيض والأوضاع في مدينتهم.
وأضح الحمدو أن فكرة المجلس المحلي هي خدمية تبدأ بعد انتهاء الوضع العسكري لتقديم خدمات للمنطقة، من الخبز والكهرباء والماء والبلديات، مشيرا إلى أنه "عمل مدني يقوم به أصحاب الكفاءات لخدمة البلد".
ولفت إلى أنه "تم تشكيل المجلس
بتوافق جميع الشرائح الموجودة في المدينة، وذلك عن طريق الحكومة المؤقتة ومدير
الإدارة المحلية"، مبينا أن "هناك تسلسل وتنسيق مع الأتراك لتشكيل
المجلس".
وأفاد الحمدو بأن "المجلس يتكون
من أكثر من 20 عضو، ويمثله 3 أكراد و3 من التركمان والباقي عرب، نظرا للكثافة
السكانية الموجودة، ونسبة العرب الكبيرة في مدينة تل أبيض"، منوها إلى أن
"مكون الأرمن غير موجود حاليا وعددهم قليل جدا".
واستدرك الحمدو قائلا: "البلد
مفتوح للجميع ولسنا ضد أحد عدا الإرهابيين"، مؤكدا أن الوحدات الكردية حينما
خرجت من المدينة، أحرقت المشافي والمحلات ودمرت محطات تحويل الكهرباء، وقطعت
الأسلاك، لذلك سنسعى لإصلاح محولات الكهرباء والمياه، وسنعمل على ترميم المشافي،
ونعيد تشغيل الأفران، والأهم نعمل على استئناف عمل البلديات، إلى جانب تشغيل
المدارس.
وحول أبرز التحديات، ذكر الحمدو أننا
"سنواجه البنى التحتية التي خلفتها 8 سنوات من سيطرة داعش وتنظيم بي كا
كا"، منوها إلى أنه منذ عام 2012 لم يحصل أي تطور على المدينة في جميع
الخدمات.
وقال الحمدو إن "المجلس سيضع
مكتب خاص لعودة اللاجئين، لكن في الوقت الحالي هناك خطر الألغام، وسنعمل على إعادة
هيكلة، وتسهيل للطريق، وحينما يصبح البلد آمن سنرحب باللاجئين بشكل كامل"،
مطالبا في الوقت ذاته أهالي بيت أبيض، بمساعدتهم لإنجاح عملهم في تقديم الخدمات.
يشار إلى أن مدينة تل أبيض كانت أولى المناطق التي شهدت في عام 2012 تشكيل أول مجلس محلي بعد الثورة السورية، في حين تجمد المجلس أكثر من مرة بعد سيطرة قوى مختلفة على المدينة، لا سيما أنها شهدت نقوذا في بعض المراحل من الأزمة لتنظيم الدولة والوحدات الكردية وغيرها.