هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، الاثنين، إن جيشه خسر نحو 100 ألف جندي بين قتيل وجريح، خلال الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.
الأسد، وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، قال إن جنوده لم يموتوا من أجل الدفاع عن شخصه، إنما تضحية من أجل وطن ينتمون إليه.
ونفى الأسد وجود تعذيب في سجونه، رغم انتشار وثائق عديدة وصور تؤكد ذلك، كما نفى أن يكون الطفل حمزة الخطيب قد تعرض إلى التعذيب، في إشارة إلى الطفل الذي فجر مقتله في أحد الأفرع الأمنية الثورة السورية التي انطلقت من درعا.
وأضاف أن استخباراته تملك كافة المعلومات عن أي مواطن، وليست بحاجة إلى انتزاع معلومات منه تحت التعذيب.
وقال الأسد إن "اتهامات استخدام الأسلحة الكيميائية لم تكن أكثر من مزاعم، ومن تحدث عن حصولها ينبغي عليه إثبات روايته وأن يقدم الأدلة".
وفي إشارة إلى تكرار طيرانه قصف المناطق الخاضعة لاتفاقيات "أستانا" وغيرها، قال الأسد إن "مصلحتنا تكمن في قتل الإرهابيين من أجل حماية المدنيين، وليس ترك المدنيين والأبرياء تحت سيطرة الإرهابيين كي يُقتلوا من قبلهم".
أردوغان وواشنطن
وكرر الأسد التصريحات التي تحدث بها في آخر مقابلاته، إذ اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ"سرقة" النفط، بالاشتراك مع "السي آي إيه" الأمريكية، قائلا إنهما شريكان لتنظيم "داعش".
وأضاف: "الأمريكيون يحاولون دائماً نهب البلدان الأخرى بطرق مختلفة، ليس في ما يتعلق بنفطها أو أموالها أو مواردها المالية فقط، بل إنهم يسرقون حقوقها".
وتابع أنه "إذا كانت الحرب تتعلق بالنفط كعامل فمن المرجح أن يكون هذا صحيحا، لكن هذا ليس هو العامل الوحيد".
وتابع بأن "النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية انتهت صلاحيته ولم يعد عالما ذا قطب واحد صالحاً للعمل".
وعاد للهجوم على الرئيس التركي، قائلا إنه "يجمع بين أجندة الإخوان وواشنطن".
المفاوضات
قال الأسد في المقابلة، إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالأزمة السورية ستيفان دي ميستورا، طلب لقاءه، ومصافحته، إلا أنه رفض ذلك.
وأوضح أن "مسار جنيف خدعة أمريكية وفشلت، والعملية السياسية هي عملية سوتشي".
روسيا
وتغزل الأسد، بالحكومة الروسية، مبررا تدخلها على مدار السنوات الماضية في سوريا، وأضاف أن "روسيا تدافع عن مصالحها بطرق مختلفة وأحد وجوه هذا الدفاع يتمثل في أن محاربتها الإرهاب في بلدٍ ما يعتبر دفاعاً عن الشعب الروسي لأن الإرهاب وأيديولوجيته لا حدود لهما ولا يعترفان بالحدود السياسية".
وتابع بأن روسيا قوة صاعدة، مثل الهند، والصين، وأن الولايات المتحدة لا تقبل بأي شريك لها في قيادة العالم.
الدول العربية
وقال الأسد إنه يرفض أي تعاون أمني مع دول عربية عملت ضده خلال الفترة الماضية، قائلا إنه لا يوجد علاقات معها حتى الآن.