هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تصاعدت حدة التظاهرات الاحتجاجية التي يقودها أنصار الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس، ما أدى لارتفاع عدد القتلى إلى 18 شخصا.
وتخلل الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة ساكابا التابعة لمقاطعة كوتشابامبا وسط البلاد، حدوث صدامات بين مؤدي موراليس من منتجي الكوكا وعناصر الشرطة والجيش البوليفي.
وأسفرت الصدامات عن مقتل 4 من منتجي الكوكا، ليرتفع بذلك عدد القتلى من مؤيدي موراليس إلى 18، وإصابة أكثر من 500 آخرين. وفق ما ذكرت "الأناضول".
وبالتزامن مع استمرار أعمال العنف في البلاد، أصدرت جانين آنييز، نائبة رئيسة مجلس الشيوخ البوليفي، التي أعلنت نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد، مرسوما يوفر لقوات الأمن الإعفاء من المساءلة القانونية في حال قيامهم بأعمال ضد المتظاهرين، تستوجب العقاب.
وشرعت قوات الأمن بإزالة الحواجز التي نصبها أنصار موراليس، في شوارع البلدة، وفرقت المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع.
تحذير الأمم المتحدة
وبدورها، حذرت الأمم المتحدة، السبت، من أن العنف في
بوليفيا قد "يخرج عن نطاق السيطرة" بعد الاشتباكات التي وقعت في الآونة
الأخيرة بين قوات الأمن ومزارعي الكوكا الموالين للرئيس المستقيل إيفو موراليس
والتي خلفت تسعة قتلى.
واستقال موراليس تحت ضغوط من الشرطة والجيش في
بوليفيا، الأحد الماضي، بعد ظهور أدلة على حدوث تزوير في الانتخابات التي فاز فيها
في 20 تشرين الأول/ أكتوبر. وفر موراليس إلى المكسيك بعد يومين من استقالته.
ووصف موراليس، مزارع الكوكا السابق والزعيم
اليساري صاحب الشخصية الجذابة، إجباره على الاستقالة بأنه "انقلاب".
وحذرت ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق
الإنسان من أن تصاعد أعمال العنف قد يقوض العملية الديمقراطية.
اقرأ أيضا: ذي تريبيون: هذه تفاصيل انقلاب اليمين المتطرف في بوليفيا
وقالت في بيان: "أشعر بقلق من إمكان خروج
الوضع في بوليفيا عن نطاق السيطرة إذا لم تعالجه السلطات.. بالاحترام الكامل لحقوق
الإنسان".
وأعلنت المكسيك أنها قررت منح اللجوء السياسي
للرئيس البوليفي اليساري المستقيل إيفو موراليس، وسط حالة من الفراغ في مركز
السلطة خلفتها مغادرة الرئيس اليساري لمنصبه.
وقال وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو أبرارد،
في مؤتمر صحفي: "تلقيت قبل دقائق مكالمة هاتفية من الرئيس إيفو موراليس، طلب
فيها شفهيا ورسميا اللجوء السياسي في بلادنا".
وأضاف: "اتخذت وزيرة الداخلية أولغا
سانشيز كورديرو القرار بمنحه حق اللجوء (...) لأسباب إنسانية".