هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دافعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الاثنين، عن تقرير لمحققيها، حول هجوم تعرضت له مدينة دوما السورية، عام 2018، وسط تشكيك في نتائجه.
وكان موقع "ويكيليكس" قد نشر قبل أيام رسالة إلكترونية لأحد أفراد فريق التحقيق، متهما المنظمة بإخفاء مخالفات.
وأثارت روسيا وحلفاؤها الجدل حول الرسالة، وحول وثيقة سابقة أيضا، تشككان في النتائج التي توصلت إليها المنظمة حول هذا الهجوم.
إلا أن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، قال الاثنين: "بطبيعة الحال في أي تحقيق معمق، يقوم بعض أعضاء الفريق بالتعبير عن وجهات نظر غير موضوعية".
وأضاف، في خطاب في افتتاح الاجتماع السنوي للمنظمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، أن "بعض وجهات النظر المتنوعة ما زالت متداولة في بعض مساحات النقاش العام، لكنني حريص على التأكيد مجددا بأنني سأبقي على النتيجة المستقلة والمهنية" للتحقيق.
اقرأ أيضا: منظمة الأسلحة الكيميائية تنشر نتائج تحقيقات "هجوم دوما"
وحسب ويكيليكس، عبّر محقق لم تكشف هويته، في رسالة إلكترونية عن "قلقه العميق"، مؤكدا أن تقرير المنظمة "يشوه الوقائع"، ويعكس "انحيازا غير متعمد".
وقال أرياس إن مضمون التحقيق حول حادث دوما عرض على كل أعضاء فريق المحققين المكلفين تحديد المسؤولين عن هذه الهجمات في سوريا.
وشككت روسيا باستمرار في حقيقة الهجمات الكيميائية في سوريا، ورفضت تقرير المنظمة، الذي خلص إلى استخدام مادة الكلورين في هجوم استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق في نيسان/ أبريل 2018، وأوقع نحو أربعين قتيلا.
واتهم الغربيون، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، حينذاك النظام السوري بالوقوف وراء الهجوم، وقاموا بتوجيه ضربات على منشآت عسكرية سورية ردا على ذلك.