هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مصادر من المعارضة السورية، إن هدف النظام السوري من العمليات الهجومية التي تشنها قواته المدعومة روسيا، هو وصل مناطق ريف حماة، بريف حلب.
وحددت المصادر، هدف النظام المرحلي،
بالسيطرة على الطريق العام الذي يربط مدينة خان شيخون شمال حماة، بمنطقة سنجار
جنوب شرق إدلب.
وأوضحت مواقع محلية نقلا عن مصدر
عسكري، أن النظام يريد اختصار المسافات في عمليات التنقل بين حماة وحلب، موضحة أن
السيطرة على هذا الطريق ستمكن النظام من الانتقال عبر طريق حلب إلى تل الضمان وأبو
الظهور ثم طريق سنجار خان شيخون إلى حماة بشكل أسلس وأسرع.
وفي تعليقه على ذلك، قال القيادي
العسكري في "الجيش السوري الحر" النقيب عبد السلام عبد الرزاق، إن
"قوات النظام تعمل على مراحل للتقدم في المناطق الخاضعة لسيطرة
المعارضة".
اقرأ أيضا: نظام الأسد يتقدم بإدلب ومشفى مدني يخرج عن الخدمة (شاهد)
وأضاف عبد الرزاق في حديث
لـ"عربي21" أن "استئناف النظام للعمليات العسكرية، يتم غالبا حسب
الظروف السياسية"، وذلك في إشارة إلى محاولة روسيا الضغط على تركيا، في ملف
شرق الفرات.
وأوضح، أن النظام يحاول التقدم من
الجنوب الشرقي للوصول إلى مدينة معرة النعمان، غير أن التصعيد الأخير سيشمل قرى
عدة لاختصار الطريق بين حلب وخان شيخون التي سيطر عليها قبل أشهر.
ووفق عبد الرزاق، فإن نجاح النظام في
مهمته، وتنفيذها بسهولة، من شأنه توسيع الهجوم في مرحلة لاحقة، تجاه الطريق
الدولية (حماة-حلب).
من جانبها، أشارت مصادر مطلعة،
لـ"عربي21" إلى ما يبدو فشلا في التفاهمات بين روسيا وتركيا، بشأن
التعامل مع "هيئة تحرير الشام"، والعمل على فتح الطرقات الدولية، وتسيير
دوريات مشتركة في المنطقة.
واعتبرت المصادر أن التصعيد مؤشر على
انزلاق إدلب في مرحلة عسكرية صعبة من العمليات العسكرية.
المهم الدستور
وفي سياق متصل بالوضع العسكري في
إدلب، أثارت تصريحات صادرة عن وزارة الخارجية الروسية، حول التصعيد في إدلب وعمل
اللجنة الدستورية السورية، غضب وانتقادات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الخارجية، قد اعتبرت أن
التصعيد في شمال غربي سوريا، يجب ألا يعيق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وقال ناشطون إن التصريحات الروسية،
استهتار بأرواح المدنيين الذين قتلوا جراء القصف والتصعيد العسكري.
وكتب المحامي المعارض عقبة باريش: "الخارجية
الروسية: التصعيد في شمال غربي سوريا يجب ألا يعيق عمل اللجنة الدستورية السورية
في جنيف"، مزبوط ... أصلا اشو بدنا باللي بموت وباللي بعيش ... بدنا
دستور!".
أما الباحث في شؤون الجماعات الجهادية خليل المقداد، فقال: الخارجية الروسية تقول لكم: التصعيد شمال غربي سوريا يجب ألا يعيق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، بمعنى آخر نحن مستمرون بقتل شعبكم وتدمير بيوته فوق رأسه ولا علاقة لكم بالأمر، فالاجتماعات شيء والقتل والتدمير شيء آخر.