سياسة عربية

"فتح" تتهم "حماس" بخصوص المستشفى الأمريكي

حماس: من يعارض إقامة المستشفى يريد إبقاء الحصار على القطاع واستمرار الأزمة الصحية لتحقيق أهداف حزبية ضيقة- فيسبوك
حماس: من يعارض إقامة المستشفى يريد إبقاء الحصار على القطاع واستمرار الأزمة الصحية لتحقيق أهداف حزبية ضيقة- فيسبوك

استنكرت حركة "فتح" موافقة حركة "حماس" على إنشاء مستشفى أمريكي شمال قطاع غزة.

 

جاء ذلك في بيان للحركة نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".


ووصف بيان للحركة، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، المستشفى بأنه "قاعدة عسكرية أمريكية"، مؤكدة رفضها لوجود هذه "القاعدة".

واتهمت "فتح" "حماس" بأن ثمن المستشفى هو "أن تقوم إدارة ترامب، إدارة "صفقة القرن" التصفوية بالتعامل مع "حماس" واعتمادها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية التي ترفض التعامل قطعيا مع إدارة ترامب" على حد وصف البيان.

وقالت الحركة التي تنافس حركة "حماس" إن هذه المواقف "دليل على مستوى التنسيق بين حماس وحكومة نتنياهو".

وأكدت "فتح" في بيانها أن الطريق الأنسب "لتخفيف معاناة أهلنا في القطاع هي إنهاء الانقسام والعودة إلى الشرعية الوطنية".

وأثار إقامة "مستشفى أمريكي" ميداني في شمال قطاع غزة جدلا في الشارع الفلسطيني حول الهدف الأساسي من وجوده، في ظل العداء الواضح الذي تظهره الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الشعب الفلسطيني.

ودخلت الأحد 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري عبر معبر "كرم أبو سالم" جنوب القطاع تجهيزات ومعدات طبية خاصة بالمستشفى، وبالرجوع لكشف الوصول عبر المعبر، تبين وصول عدد "10 مهندسين للمستشفى الأمريكي"، حيث تم البدء فعليا بإقامة المستشفى الذي تقوم عليه مؤسسة أمريكية غير حكومية تدعى "Friend Ships"، وهو ما وثقته صور ومقاطع فيديو نشرتها المؤسسة.

حركة حماس، على لسان المتحدث الرسمي باسمها حازم قاسم، أكدت أن إقامة "المستشفى الأمريكي بغزة، هي جزء من التفاهمات بين الفصائل والاحتلال التي تم التوافق عليها برعاية مصر وقطر والأمم المتحدة".

 وذكر في حديثه لـ"عربي21" أن قرار إقامة هذا المستشفى الميداني جاء "تلبية لحاجة القطاع الصحية التي تأثرت بفعل الحصار الإسرائيلي، وتفاقمت نتيجة إهمال السلطة الفلسطينية في تعاملها مع مرضى غزة"، مطالبا "السلطة برفع الإجراءات العقابية المفروضة ضد قطاع غزة، وليس معارضة المشاريع التي تخفف من الحصار".

واعتبر أن من "يعارض إقامة المستشفى يريد إبقاء الحصار على القطاع، واستمرار الأزمة الإنسانية والصحية لتحقيق أهداف حزبية ضيقة".

وحول طبيعة العلاقة مع "المستشفى الأمريكي" عند بدء عمله، أوضح قاسم أنه "سيعمل بتنسيق كامل مع وزارة الصحة بغزة، كما أن وزارة الداخلية ستقوم بدورها بتأمين المستشفى، كما أنه يجري العمل مع باقي المؤسسات الدولية في القطاع".

اقرأ أيضا: "المستشفى الأمريكي" بغزة.. بين الحاجة والمخاوف الفلسطينية

التعليقات (5)
علي الحيفاوي
الأحد، 01-12-2019 06:53 ص
لو أن أمريكا حريصة على مرضى غزة لكانت طالبت إسرائيل السماح للأدوية والمعدات بدخول غزة والسماح للمرضى السفر خارج القطاع للعلاج في المستشفيات الفلسطينية والعربية والدولية. إنها واحدة من ألعاب هذا المستعمر العنصري مع أمريكا، فإسرائيل تعاقب المرضى ويستعمل هذا من قبل حماس لقبول وضع أمريكا أرجلها في غزة وكأنه من أجل دعم المرضى! إنهم يستعملون معاناة مرضانا من أجل تنفيذ سياستهم الإستعمارية ضد شعبنا، وهذا يجب أن لا يمر على أحد. الحل الصحيح هو أن مطالبة إسرائيل والضغط الدولي عليها للسماح للأدوية المعدات الطبية والمتطوعين المتخصصين بدخول القطاع والسماح للمرضى الخروج منه للعلاج.
الأحد، 01-12-2019 05:50 ص
العماله لها وكيل حصري لا يمكن تخطيه والا فانه يعتبر انتهاك لحقوق الوكاله الحصريه !!!التعاون مع إسرائيل وأجهزتها الامنيه هو من اختصاص فتح كونه الحزب الحاكم وليس حركة التحرير التي كانت قبل أوسلو لهذا السبب علي الجميع احترام حقوق حركة فتح ( السلطه حاليا )
scrutinized jordan.
السبت، 30-11-2019 09:06 م
Mahmoud abbas wants to be the only exclusive agent.it isn't a matter of honesty.really it's a catastrophe.
محمد يعقوب
السبت، 30-11-2019 09:02 م
ألكل يعرف ألمأساة الكبرى التي يواجهها أهلنا في غزة، هي العناية الطبية والحصار ألمفروض على القطاع من كافة ألإتجاهات. إسرائيل تحاصر ومصر تحاصر والسلطة الغير وطنية تحاصر. ألمستشفى المنوى إقامته تم بوساطة مصرية وقطرية للتحفيف على ألأهل في غزة ألذين حرمتهم السلطة حتى العلاج في الضفة. ألذى لفت إنتباهى لثورة السلطة إتهامها حماس بأن صفقة القرن ستتم من خلالها وليس من خلال السلطة. على كل نبارك لحماس والأهل في غزة على تواجد هذا المستشفى في القطاع، ألذى أغاظ سلطة الفساد والإفساد في رام الله، هذه السلطة فاقدة الشرعية هي ورئيسها ألذى إنتهت فترة رئاسته قبل أكثر من 10 سنوات ولا زال رئيسا بقوة التنسيق ألأمنى. ألمضحك في الخبر أن السلطة تتهم حماس بالتنسيق مع نتنياهو لإقامة هذا المستشفى. ربما نسى عباس ألذى بلغ من العمر عتيا أنه قال قبل أيام أنه حاول أكثر من 20 مرة ألإلتقاء بنتنياهو ولكن نتنياهو كان يرفض اللقاء. ألمهم أن حماس ضربت عباس في مقتل، ربما يؤدى به إلى سكته قلبية، يتخلص الفلسطينيون في الضفة من بطل المفاوضات والتنسيق ألأمنى عباس .
rmb
السبت، 30-11-2019 08:43 م
يعني هؤلاء يقولون بصراحة أنهم مستاؤون من تخفيف الحصار على غزة لأن ذلك يعزز شرعية حماس؟؟ ما هذه السفالة والانحطاط؟