هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت عدة مصادر فلسطينية، أن هناك توجها لدى فصائل العمل الوطني الفلسطيني المشرفة على مسيرات العودة وكسر الحصار بغزة، نحو تقليص واقتصار تنظيم المسيرات في المناسبات الوطنية خلال الفترة القادمة.
وعلمت "عربي21" من عدة
مصادر فلسطينية مطلعة وتشارك في النقاشات التي تدور هذه الأيام حول طريق تنظيم
المسيرات، أنه "يجري النقاش حول تنظيم المسيرات في المناسبات الوطنية، أو مرة
كل شهر أو شهرين".
ولمزيد من التوضيح بشأن التوجهات
المستقبلية لمسيرات العودة، تواصلت "عربي21"، مع عضو المكتب السياسي
لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سهيل الهندي، الذي أكد أن
"مسيرات العودة كأداة وطنية نضالية، كانت باتفاق وطني فلسطيني، مستمرة حتى
تحقيق أهدافها، وعلى رأسها تثبيت حق العودة لكل فلسطين وكسر الحصار عن غزة".
وأوضح في تصريح خاص
لـ"عربي21"، أنه "يجري تقيم المسيرات كل فترة معينة، ويتم تحديد
أين الصواب والخطأ"، مضيفا أنه "هذه الأيام تجري تقييمات مستمرة حول مسيرات
العودة".
ونوه الهندي إلى أن "المسيرات
مستمرة، ولكن يجري تقييم آلية تنفيذ هذه المسيرات وتوقيتها، ومن حق الهيئة العليا
ومن حق الفصائل الفلسطينية والكل الفلسطيني أن يقيم كل عمل فلسطيني مشترك؛ سواء
كان مسيرات العودة أو أداء الغرفة المشتركة وغيرها من الأعمال، وأن يجري تغييرات
ضمن الظروف والأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني".
اقرأ أيضا: إصابات جراء قمع الاحتلال متظاهري مسيرة العودة بغزة
وذكر أن "الكثير من أهداف
مسيرات العودة لم تتحقق، ولا زلنا في بداية الطريق، ونحن ماضون في مسيرات العودة،
على أمل أن تلتقي مسيرات العودة بغزة وهناك في الضفة الغربية وفي الخارج".
وبشأن اقتصار تنظيم المسيرات في
المناسبات الوطنية أو كل فترة زمنية تصل لشهر أو شهرين، بيّن عضو المكتب السياسي لحركة
حماس، أن "هناك أفكارا كثيرة جدا حول هذا الموضوع، الخاصة بآلية إدارة ملف
مسيرات العودة، ولكن في النهاية الكل متفق ولا خلاف على أن مسيرات العودة مستمرة،
سواء كانت كل أسبوع أو أسبوعين أو شهر أو في المناسبات الوطنية".
وتابع: "ربما يكون هناك اتفاق
فلسطيني فلسطيني من خلال الهيئة العليا، أن تكون هناك آلية جديدة لإدارة مسيرات
العودة، ولكن هذا يأتي ضمن الحوار الفلسطيني وقيادة المسيرات".
ولفت إلى أن "مسيرات العودة
الشعبية، كانت بقرار وطني فصائلي فلسطيني، وهذه الفصائل هي التي ستتخذ القرار
المناسب في الوقت المناسب"، مجددا تأكيده أن "مسيرات العودة مستمرة،
ولكن ربما تأخذ أشكالا وألوانا وتواقيت مختلفة خلال الفترة القادمة".
وفي تصريح سابق، أفاد المتحدث باسم
وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة لـ"عربي21"، بأن قمع قوات
الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة، أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لـ317 شهيدا؛
والجرحى الذين نقلوا إلى مستشفيات القطاع إلى 19400 جريح، لافتا إلى أن إجمالي عدد
حالات جرحى البتر جراء إطلاق الرصاص من قبل جيش الاحتلال صوب المشاركين ارتفع إلى
154 حالة بتر.
وانطلقت مسيرات العودة الشعبية في
قطاع غزة يوم 30 آذار/ مارس 2018، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتمت إقامة خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من الخط العازل الذي يفصل قطاع غزة عن باقي
الأراضي الفلسطينية المحتلة.