هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خلصت دراسة لجامعة بريطانية؛ إلى أن الصحافة البريطانية
مارست دورا سلبيا تجاه حزب العمال بزعامة جيرمي كوربين، خلال الحملة الانتخابية
التي سبقت الاقتراع في 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وبحسب الدراسة التي أعدتها جامعة لفبرا، فقد شهدت الحملة
السلبية ضد العمال تصاعدا أسبوعا بعد أسبوع خلال الحملة الانتخابية، لتصل إلى
ذورتها في الأيام الأخيرة التي سبقت يوم الانتخابات.
وأوضحت الدراسة أن "عدائية" الصحافة تجاه
كوربين وصلت إلى ضعفي ما كانت عليه في انتخابات عام 2017.
وحلل باحثون في الجامعة ما نشرته 11 صحيفة كبرى في
بريطانيا، ومن ضمنها الصن والتايمز والتلغراف والغارديان والديلي ميل وميرور،
ووصلوا إلى أن حزب العمال تعرض لمستوى مرتفع جدا من التغطية السلبية.
اقرأ أيضا: مسؤول بحزب العمال يتهم "BBC" بدور في خسارة حزبه
وتم التحليل عبر رصد ما تنشره الصحف وتصنيفه ما إذا كان
سلبيا أو إيجابيا أو محايدا تجاه كل من الأحزاب الرئيسة.
ولم تقتصر الحملة السلبية على حزب العمال، رغم أنه واجه
الهجوم الأكبر، لكن طالت الحملة جميع أحزاب المعارضة، وتصاعدت مع اقتراب
الانتخابات، في حين حصل العكس بالنسبة للمحافظين، فانخفضت التغطية السلبية تجاهه
إلى النصف في الأسبوع الأخير، وكانت المحصلة تغطية إيجابية بنسبة كبيرة لصالح حزب
المحافظين.
كما رصدت الدراسة الشخصيات السياسية التي حظيت بالظهور في
المحطات التلفزيونية ووسائل الإعلام الأخرى خلال الحملة الانتخابية.
ومرة أخرى، حظي رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين بوريس
جونسون بالظهور الأكبر، فحصل على 30.2 في المئة في التغطية، رغم رفضه الظهور في
عدة مناظرات، كما رفضه الظهور في مقابلة مع مذيع بي بي سي، أندرو نيل، للتدقيق في
برنامجه الانتخابي. فرغم ذلك، استضافته بي بي سي في برامج أخرى، رغم أنها اشترطت
سابقا مشاركته في برنامج أندرو نيل أولا.
وحل كوربين في المركز الثاني، وكان نصيبه 25.9 في المئة،
تلاه وزير المالية في حكومة الظل (العمال) جون ماكدونيل مع 7.5 في المئة.
واللافت أن زعيم حزب بريكست نايجل فاراج الذي أعلن دعمه
لحزب المحافظين وأعلن عدم تقديم مرشحين من حزبه في دوائرهم؛ حصل على 5.9 من التغطية
(بعد زعيمة حزب الديمقراطيين الأحرار جو سوينسون)، رغم أنه لم يكن مرشحا ولم يكن
لحزبه أي نواب، ولم يحصل على أي مقاعد لاحقا.
وكان حزب المحافظين قد حقق فوزا كبيرا في الانتخابات تمكنه من تشكيل حكومة بأغلبية مريحة وتنفيذ الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، في حين مني حزب العمال بأكبر خسارة منذ عقود.
وواجه كوربين حملات إعلامية وسيايسة عنيفة، تارة بحجة معاداة السامية، وأخرى بذريعة أن يميل إلى أقصى اليسار.