هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وسط توقعات بقرب
الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية، ذكرت صحف محلية أن المشاورات برئاسة
المرشح، حسان دياب، تجري على قدم وساق، منوهة إلى أنها لم تخل أيضا من عقبات يضعها الفريق
السني بقيادة سعد الحريري.
من جانبها، نقلت
صحيفة "الأنباء" اللبنانية عن مصادر مطلعة قولهم، إن "الثنائي الشيعي
يتريث في القبول بحكومة من اختصاصيين صرف من دون خلفية سياسية؛ لئلا يسهم الأمر في
تعبئة جمهور تيار المستقبل في الشارع أكثر فأكثر".
وأشارت مصادر
"الأنباء" إلى أن رئيس مجلس النواب، نبيه بري "يعمل على تسهيل
مهمة الرئيس المكلف إلى أقصى الحدود"، وأنه "لا مشكلة لديه إذا تشكلت من
أصحاب الاختصاص، وكانت لدى بعضهم نكهة سياسية".
وتحدثت المصادر ذاتها عن "رغبة بري بأن تكون الحكومة موسعة وتشمل كل الشرائح والمكونات
السياسية، وأنه تمنى على دياب استكمال محاولة إقناع القوى التي أعلنت عدم المشاركة
بالعدول عن قرارها حتى اللحظات الأخيرة".
اقرأ أيضا: هكذا علق حاكم مصرف لبنان على تراجع قيمة الليرة.. و"توقعاته"
وأفادت
معلومات لـ"الأنباء" أن هناك سعيا لإعلان الحكومة، الاثنين المقبل.
وصَدَّرت صحيفة "الديار" اللبنانية
صفحتها بتوقع "انتقال الحريري إلى المعارضة لإرضاء شارعه بعد تراجعه عن وعده للثنائي
الشيعي بمنح الثقة للحكومة".
وقالت إن "الحريري
يحاول منع أي شخصية سنية وازنة من الدخول إلى الحكومة".
ونقلت عن مصادر
مطلعة أن "الرئيس
المكلف يسعى لإعلان الحكومة قبل الثلاثاء المقبل، وقد حسم خياره لجهة تشكيلها من
18 وزيرا، 4 موارنة، 4 شيعة، 4 سنة، 2 أرثوذكس، كاثوليكي، درزي، أرمني، وزير للأقليات".
وتابعت بأن "المسودة الأولى للحكومة لم تشهد أي تعديل في توزيع الحقائب
السيادية، فالمالية ستبقى للشيعة والداخلية للسنة، والخارجية والدفاع للمسيحيين"،
معتبرة بأن هذه التوزيعة تعكس "رغبة دياب في تجاوز عقبات، يمكن أن تؤدي إلى تأخير
تشكيل حكومته لأشهر". بحسب الصحيفة.
واستدلت
الصحيفة اللبنانية على عقبات الفريق السني، التي تواجه حكومة دياب بـ"اعتذار
مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق اللواء المتقاعد إبراهيم بصبوص عن تسلم وزارة
الداخلية، بعدما سبق وقبل بالحقيبة"، مضيفة بأن "بصبوص فشل في الحصول على
مباركة من الحريري".
بدورها، توقعت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية "ولادة الحكومة الجديدة في الأيام
القليلة المقبلة قبل عيد رأس السنة".
ونقلت عن بعض
المعلومات "وجود دعوات من قبل أنصار الحريري إلى الخروج في مسيرات
حاشدة تعقب صلاة الجمعة اليوم".
كما
نقلت تصريحات الحريري للإعلاميين شن خلالها "هجوما على العهد"، وقال، "إن
شاء الله تكون كل الحكومة الجديدة من الاختصاصيين، لكنني لن أشارك في الحكومة بنحو
مباشر أو غير مباشر، ولن أعطيها الثقة".
وتناولت موقف "القوات
اللبنانية" المتشدد من أن تكون الحكومة المُشكلة من "اختصاصيين مستقلين"،
وأنها "سترفض حكومة يقف وراء تسمية وزرائها القوى
السياسية".