هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تأثرت فلسطين خلال اليومين الماضيين بمنخفض جوي رافقته عواصف رعدية وأمطار غزيرة تسببت في تشكل سيول بمناطق متفرقة من قطاع غزة الذي يعاني من بنية تحتية متردية بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007.
وتسببت الأمطار الغزيرة في إغراق 6 منازل مأهولة وعدد من المحال التجارية وعشرات السيارات، في حين أنقذت طواقم الدفاع المدني 154 شخصا وأخلتهم إلى مناطق آمنة.
وتعد البنية التحتية المدمرة السبب الرئيسي في تشكل السيول وتجمع مياه الأمطار في مناطق متفرقة من القطاع، في حين يزيد الاحتلال الإسرائيلي من وطأة الأزمة، بعد أن أغرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ومزارع أبقار، ومزارع نحل شرق مدينة غزة بعد فتح محطات لتجميع مياه الأمطار عند حدود القطاع.
المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني بغزة، رائد الدهشان قال إن الجهاز تعامل مع غرق 6 منازل مأهولة وأنقذ 154 شخصا تم إخلاؤهم لأماكن آمنة، بفعل الأمطار الغزيرة شمال قطاع غزة".
ويوضح الدهشان أن غزارة الأمطار والسيول ليل السبت وصباح الأحد تسببت في تعطيل حركة المواصلات في أنحاء متفرقة من القطاع وألحقت أضرارا كبيرة في متاجر ومنازل المواطنين.
اقرأ أيضا: MEE: هل تصل غزة نقطة "اللاعودة" في 2020؟ (إنفوغراف)
ويؤكد أنّ السبب الرئيسي في كلّ تلك المشكلة له علاقة، بالبنية التحتية المدمرة، في القطاع، بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والحصار المفروض من إسرائيل على غزة، منذ أكثر من 13 عاما.
ويشير الدهشان إلى أنّ طواقم الدفاع المدني، تعاملت مع 8 حرائق في القطاع، وسحبت عشرات السيارات الغارقة، كما أنّها استخدمت القوارب في عمليات الإنقاذ.
من جهتها قالت وزارة الزراعة بغزة، إن "إسرائيل أغرقت الأراضي الزراعية، ومزارع أبقار، ومزارع نحل شرق حي الشجاعية بعد فتح قنوات وسدود المياه".
وتؤكد الوزارة أنّ إسرائيل "تتعمد في كل عام فتح القنوات وسدود المياه لإغراق الأراضي الزراعية دون أي سبب ودون سابق إنذار، وهذا يتسبب بخسائر كبيرة للمزارعين".
وتقيم إسرائيل عدة سدود ومحطات لتجميع مياه الأمطار قرب حدود غزة لتستفيد منها فيما بعد، لكنها تقدم على فتح السدود حينما تتكدس كميات كبيرة من المياه.