هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجه رئيس الوزراء الأردني الأسبق، عبد الكريم الكباريتي، نقدا للموقف العربي من صفقة القرن، واصفا الصفقة بأنها "رشوة رخيصة للأردن".
وقال الكباريتي في تصريحات لموقع "رأي اليوم"، إن ما أعلنه الرئيس ترامب "لا يشكل مبادرة أو أساساً لأي مفاوضات سلام حقيقية" .
ووصف الكباريتي الصفقة بالصفقة العقارية بين مرشّحين للانتخابات منح فيها ترامب ما لا يملك لليمين الإسرائيلي، مقرّا بأن الوقائع على الأرض تتغير وأن آفاق السلام تتلاشى بما فيها حل الدولتين.
وانتقد كذلك ما اعتبره "فقداناً للوزن العربي المؤثر والقادر على مواجهة الغطرسة الأمريكية الإسرائيلية"، مشدداً على أن إدارة ترامب قررت أن تهب الإسرائيليين دولة "من البحر إلى النهر"، ضاربةً بعرض الحائط الشرعية الدولية والاتفاقات وقرارات الأمم المتحدة وحقوق الشعب الفلسطيني.
ورأى الكباريتي أن ما قدمته الإدارة الأمريكية "يسمح للإسرائيليين بمعاملة الفلسطينيين معاملة الهنود الحمر في أمريكا، عبر حشرهم في مستوطنات"، معتبرا ان الصفقة الامريكية "تمهد بالتدريج لتفريغ الضفة الغربية من سكانها".
وأشار الكباريتي إلى ضرورة الانتباه إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي ساهم في صياغة خطة السلام المفترضة لم يؤكد على قيام الكيان الفلسطيني المفترض بل اعتبر أن الخطة رغم كل التحفظات عليها تشكّل أساسا للتفاوض مع الفلسطينيين.
اقرأ أيضا: ملك الأردن يهاتف عباس ويؤكد دعم القضية الفلسطينية
وفي سياق التداعيات على الأردن، ألمح الكباريتي ذو الخلفية الاقتصادية إلى أن المشاريع المعروضة على الأردن تتضمن دوراً أردنياً يراقب ما يدخل ويخرج من المناطق الفلسطينية عبر الميناء البري والبحري، إضافة لكونها تنتقص من الوصاية الهاشمية على المقدسات، مصرّاً على أن ما تقدمه الإدارة الأمريكية لعمان "رشوة رخيصة"، لن تغير ولا تبدّل موقف الأردن الذي لن يقبل ما لا يقبله الفلسطينيون.
وأوضح بالقول إن "رشوة فريق الإدارة الأمريكية القائم على الخطة المذكورة تفترض تنازل الأردن عن حقوق الفلسطينيين كحق العودة أو التعويض وفق الخطة"، مشدّداً على أن ذلك "لا تريده عمّان بكل الأحوال، وأن الموقف الأردني اليوم سليم بترك الفلسطينيين يقررون مصيرهم دون قبول أي شيء لا يقبلونه".