هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتواصل المظاهرات والاحتجاجات الشعبية للأسبوع الثاني على التوالي في قطاع غزة، رفضا لخطة السلام الأمريكية التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تعرف بـ"صفقة القرن".
ونظمت الحركة النسائية الإسلامية "حماس"، ظهر اليوم، وقفة احتجاجية رافضة للخطة الأمريكية تحت شعار: "تسقط صفقة القرن"، وشاركت المئات من النساء الغاضبات من مختلف الأعمار في المظاهرة التي نظمت في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة.
وأوضحت الحركة النسائية في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن هذه الوقفة "تأتي رفضا لصفقة القرن والمؤامرات الصهيوأمريكية التي تحاك ضد شعبنا، ودعما لقضية شعبنا وثوابته ونصرة لمقدساته".
وأضافت: "لنقف جميعا ضد صفقة القرن المشبوهة، ونعلن أننا لن نمرر هذه الصفقة، وستبقى فلسطين الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات".
بدروها، أكدت مسؤولة الحركة النسائية في "حماس" رجاء الحلبي "أم محمد"، أن "صفقة ترامب مرفوضة جملة وتفصيلا"، مشددة على أن "أرض فلسطين لا تباع ولا تشترى، والشعب الفلسطيني يرفض بشكل قاطع المساومة على حقوقه ووطنه".
اقرأ أيضا: أصوات إسرائيلية تنتقد "صفقة القرن" وتحذر من "خطورتها"
وأوضحت في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الشعب الفلسطيني ومن خلفة قوى المقاومة، يستطيع أن ينتزع حقوقه المشروعة وأن يدفع عن أرضه ومقدساته كاملة غير منقوصة".
وشددت الحلبي، على أن "الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتنازل عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، كما أنه لا يمكن أن يفرط في سلاح المقاومة".
وحول مشاركة المرأة الفاعلة في مختلف الفاعلية الوطنية، نوهت أن "فلسطين قضية أرض وطن وعقيدة، لا يختلف فيها الرجل عن المرأة؛ وهي من يتحمل الجزء الأعظم في النضال ضد الاحتلال، هي أم أو زوجة أو شقيقة أسير أو شهيد..، وهي من تدفع بفلذات كبدها دفاعا عن أرضنا ووطننا ومقدساتنا".
ونبه إلى أن "المقاومة هي السبيل لنزع حقوقنا واسترداد أرضنا، فنحن مع آبائنا وأزواجنا وأبنائنا للذود عن أرضنا، ولن نتنازل عن شبر واحد منها"، منوهة أن "المرأة الفلسطينية اليوم تقول كلمتها؛ لا لصفقة ترامب".
اقرأ أيضا: عباس يجدد رفضه "صفقة القرن": لن نتراجع عن مواقفنا
وأعلن ترامب في مؤتمر مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء الموافق 28 كانون الثاني/يناير 2020، عن تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام في منطقة الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وشارك في المؤتمر الذي عقد في البيت الأبيض الأمريكي من الجانب العربي، سفراء كل من البحرين والإمارات وسلطنة عمان لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وحضروا مراسم إعلان "صفقة القرن".
وتسبب الإعلان الأمريكي بحالة غليان وغضب شعبي فلسطيني في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة، ورفض فصائلي ورسمي فلسطيني لخطة ترامب المزعومة، وخروج مظاهرات شعبية غاضبة تنديدا بالمشروع الأمريكي الذي يهدف بحسب مراقبين إلى تصفية القضية والحقوق الفلسطينية المشروعة.