هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، المقربة من الحكومة، عن سبب توقف محادثات الحوار مع قطر، والتي كانت تتجه نحو المصالحة عقب أكثر من عامين على القطيعة.
ونقلت "الشرق الأوسط"، عن مصدر دبلوماسي خليجي، قوله إن "المفاوضات توقفت بسبب مراوغة المفاوضين القطريين وتخبطهم"، مشيرا إلى أن "الرياض تمسكت بالتوصل إلى الحل عبر رؤية تشمل دول المقاطعة كلها".
وزعمت الصحيفة أن "المصدر الدبلوماسي قال إن المفاوضين القطريين كانوا متخبطين ولم يبدوا جدية في التوصل إلى حلول توافقية تعالج جذور الأزمة، بل حاولوا بدلاً من ذلك المراوغة لإطالة المفاوضات"، ما دفع الرياض إلى وقفها، رغم أنها كانت منفتحة منذ البداية على إنهاء الأزمة، على حد قوله.
وبحسب "الشرق الأوسط"، فإن "السعودية متمسكة برؤيتها لنقاط الحل خصوصاً في النقاط التي تهدد الأمن القومي للرباعي العربي".
وتأتي هذه التصريحات خلافا للموقف القطري المعلن من المصالحة، لا سيما أن وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زار الرياض قبل شهور، كما شاركت قطر في القمة الخليجية بالرياض في كانون أول/ ديسمبر الماضي ممثلة برئيس الوزراء السابق عبد الله بن ناصر آل ثاني.
وكانت مصادر دبلوماسية، قالت لوكالة "رويترز" الثلاثاء، إن المحادثات بين السعودية وقطر، لإنهاء الحصار الذي فرض على الدوحة منذ العام 2017، "انهارت"، وعادت الأمور إلى نقطة الصفر.
وكانت المحادثات بدأت في تشرين أول/أكتوبر الماضي، وعقدت عليها آمال من أجل إنهاء أزمة متواصلة منذ 3 أعوام، طالت كافة أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين شعوب الدول الخليجية.
وقال أربعة دبلوماسيين غربيين في الخليج ومصدران مطلعان على التفكير القطري: إن الأولوية لدى الدوحة في المباحثات كانت إعادة حرية انتقال مواطنيها إلى الدول الأخرى، وفتح المجال الجوي بهذه الدول أمام طائراتها، وإعادة فتح حدود قطر البرية الوحيدة وهي مع السعودية.
غير أن ثلاثة من الدبلوماسيين قالوا إن الرياض "أرادت أن تبدي قطر أولا تغييرا جوهريا في مسلكها، ولا سيما في سياستها الخارجية التي أيدت فيها الدوحة أطرافا مناوئة في عدة صراعات إقليمية".
وقال دبلوماسي إن "السعودية أرادت ترتيبا جديدا مع قطر، يتضمن التزام الدوحة بتعهدات جديدة على نفسها".
اقرأ أيضا: دبلوماسيون: المحادثات بين السعودية وقطر انهارت