هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أحرز النظام السوري، تقدما بارزا في أرياف حلب، مسيطرا غربا بالكامل، ومهددا بفصلها عن إدلب.
وبحسب ما أكدته مواقع موالية للنظام السوري وكذلك ما أقرته مواقع المعارضة، الاثنين، فإن النظام السوري تقدم في 28 قرية، منها: جمعية الزهراء، وقرى كفر داعل وتل شويحنة في ريف حلب الغربي ومنطقة الناصرة، والراشدين، وحريتان وكفر حمرة بيانون وكفر داعل، وياقد العدس، وكفربسين، وبابيص، والهادي والهوتة ومعارة الأرتيق وحيان والليرمون.
ويتقدم النظام السوري نحو الشيخ عقيل وعينجارة باتجاه دارة عزة والأتارب اللتين تحتضنان نقطتي مراقبة تركية.
ويسعى كذلك للتقدم باتجاه سرمدا التي قام بتنفيذ تمهيد ناري ضدها للسيطرة عليها ليفصل كامل حلب عن إدلب.
اقرأ أيضا: النظام يحكم قبضته على شمال غرب حلب وتعزيزات تركية بسرمدا
وفي سياق متصل، أعلن النظام السوري استئناف العمل بمطار حلب الدولي، وإقلاع أول رحلة جوية الأربعاء المقبل من دمشق إلى حلب.
وقال وزير النقل في الحكومة التابعة للنظام علي حمود إنه "جرى إعادة تشغيل مطار حلب الدولي، وجدولة رحلات منه إلى القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة".
يشار إلى أن مطار حلب الدولي توقف عن العمل في عام 2011، بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة السورية، ويسمى أيضا مطار النيرب ويبعد 10 كيلومتر من وسط مدينة حلب السورية.
وسبق أن احتفى النظام ، مساء الأحد، بإحكام قبضته على أغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة شمال وغرب محيط مدينة حلب، وصولا إلى حدود ريف إدلب الشمالي.
وقام النظام السوري بقصف بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، الواقعة على تقاطع طرق تصل بين حلب وإدلب ومنفذ "باب الهوى" الحدودي.
وبحسب مصدر ميداني لـ"عربي21"، فضل عدم نشر اسمه، فإن النظام السوري تمكن من السيطرة على الريف الغربي لحلب، بعد تقدمه من محوري منطقة الطامورة غربي حلب بنحو 15 كيلومترا، ومحور "أورم الكبرى" على بعد نحو 12 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من المدينة، وإطباقه عليها من الجانبين.
ولفت إلى أن النظام السوري يتقدم متجها نحو نقاط مراقبة تركية في الأتارب ودارة عزة رغم التعزيزات التركية الضخمة في سرمدا، متجاهلا الغضب التركي، وقام أمس الأحد، بمحاصرة ثلاث نقاط تركية في الراشدين ومعرة النعسان، وعندان.
وأكد انسحاب قوات المعارضة باتجاه بلدة دارة عزة، التي يسعى النظام للسيطرة عليها، بهدف قطع صلة الوصل بين عفرين في الريف الشمالي الغربي لحلب، ومحافظة إدلب.
جبل شويحنة والزهراء
ومن أبرز خسائر المعارضة السورية، تعد حي الزهراء، آخر معاقلها ضمن الحدود الإدارية لمدينة حلب.
ويضاف إليها جبل شويحنة الاستراتيجي، الذي يطل على العديد من المناطق في ريف حلب الشمالي، منها قريتا معرة الأرتيق وبابيص.
وأكدت مواقع معارضة، أن النظام بات على مشارف معرة الأرتيق وبابيص اللتين تشهدان اشتباكات مع قوات المعارضة، فيما بقي طريق إمداد كفرباسين-قبتان الجبل تحت سيطرة المعارضة.
وفي حال سيطرة قوات النظام على قرية بابيص تفقد قوات المعارضة أحد أهم طرق الإمداد في منطقة ريف حلب الشمالي الغربي.
ولا تزال قوات النظام تحاول التوسع في الريف الجنوبي لإدلب، لتأمين السيطرة على الطريق الدولي.