هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفت المعارضة السورية مساء الاثنين، سيطرة قوات النظام وحليفه روسيا على مدينة سراقب الاستراتيجية، فيما تحدث بيان للكرملين عن انتشار الشرطة العسكرية الروسية في المدينة.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة الرائد يوسف حمود إن "تصريح موسكو بشأن نشر قواتها في سراقب، بعيد عن الواقع"، مؤكدا أن "الفصائل الثورية لا تزال في المدينة والمعارك مستمرة"، وفق تصريح لقناة "الجزيرة".
يأتي ذلك تعليقا على إعلان روسيا، انتشار شرطتها العسكرية في مدينة سراقب جنوب محافظة إدلب، وذلك بعد اشتباكات "عنيفة" دارت بين فصائل المعارضة وقوات النظام وحلفائه الروس.
وذكر مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في مدينة سراقب الاستراتيجية، اعتبارا من اليوم الساعة 17:00 بتوقيت سوريا، لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 وM5، وفق نقله موقع "روسيا اليوم" عن وزارة الدفاع الروسية.
وفي وقت سابق، أعلنت مواقع تابعة للنظام السوري، تمكن قوات الأسد من السيطرة مجددا على مدينة سراقب الاستراتيجية في ريف إدلب، في حين نفت المعارضة ذلك معتبرة أنه بإطار الحرب النفسية ومحاولة التأثير على المعنويات لا أكثر.
وأكد مصدر لـ"عربي21"، وقوع اشتباكات عنيفة مستمرة طوال الليل بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام السوري، في محاولة للأخير التقدم نحو مدينة سراقب شرقي إدلب.
ولكن بحسب مواقع معارضة، فإن قوات الجيش الوطني السوري المعارض مدعومة من تركيا، استطاعت استعادة السيطرة على 12 قرية في جنوب مناطق سراقب وسهل الغاب.
وأكدت صحيف تركية، صباح الاثنين، نقلا عن مصادر محلية أن قوات المعارضة تهدف إلى الوصول لمعرة النعمان لاستعادتها أيضا، بعد أن خسرتها أواخر كانون الثاني/ يناير.
وأفادت مواقع معارضة بأن فصائل المعارضة استعادت السيطرة على قرى "معرة موخص"، و"البريج" التي تعد المدخل الغربي لمدينة كفرنبل و"حرش كفرنبل" وتتابع تقدمها جنوبي إدلب.
وتدور اشتباكات عنيفة في معرة الديبس ووادي الضيف والحميدية.
وأكد الرائد يوسف حمود المتحدث باسم الجيش الوطني السوري المعارض، في بيان وصل "عربي21"، أن فصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على "حزارين" و"فليفل" و"كوكبة" في إدلب.
وسبق أن تمكنت المعارضة أمس الأحد، من السيطرة على قرى القاهرة والعنكاوي وقليدين والعمقية والمنارة على محور سهل الغاب في ريف حماة الغربي.
وسيطرت كذلك على بلدتي سفوهن والفطيرة في ريف إدلب الجنوبي، وقبلها كفرعويد والحلوبة في المنطقة ذاتها.
اقرأ أيضا: المعارضة تتقدم بريف حماة وتبدأ معركة لاستعادة مناطقها بإدلب
ريف اللاذقية
ووسعت كذلك "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" المعارض، من نقاط استهداف قوات النظام لتشمل ريف اللاذقية، لتفتح محاور قتال جديدة غربا.
وقالت في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنها استهدفت نقاط تمركز تجمعات قوات النظام على محور سلمى في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
العملية التركية
وتتزامن هذه الأحداث مع إعلان تركيا بدء عملية عسكرية ضد قوات النظام في الشمال السوري تحت اسم "درع الربيع"، وفق ما أعلنه وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أمس الاثنين.
وقامت تركيا بإسقاط طائرتين حربيتين للنظام السوري ردا على إسقاطه طائرة مسيرة تركية، وفق وزارة الدفاع التركية.
ولم توضح الدفاع التركية كيفية إسقاط الطائرتين، لكن مواقع للمعارضة السورية أكدت خروج صواريخ من فوق منطقة هاتاي التركية، حيث تحلق طائرات "F16" التركية.
وأقر النظام السوري باستهداف الطائرتين، بحسب وكالته الرسمية "سانا"، التي أعلنت بدورها أن قوات النظام تمكنت من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة لتركيا.
اقرأ أيضا: تركيا تطلق اسم "درع الربيع" على عمليتها بإدلب وتعلن هدفها
توتر درعا
وتشهد مدينة طفس في ريف درعا، توترا أمنيا، حيث حاولت قوات النظام مدعومة بالدبابات اقتحام المدينة، أمس الأحد، في حين تمكن مقاتلون معارضون سابقون من التصدي لتلك المحاولات.
وخرجت مظاهرات في كل من بصرى الشام وكحيل ودرعا البلد، حذر خلالها الأهالي نظام الأسد من خطوة اقتحامه الصنمين.
اقرأ أيضا: توتر واشتباكات في درعا.. والأهالي يحذرون نظام الأسد (شاهد)