هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الرئاسة العراقية، اليوم الاثنين، بدء
الرئيس برهم صالح مشاورات مع قادة كتل سياسية، لاختيار رئيس مجلس وزراء جديد، بعد
اعتذار محمد علاوي عن تكليفه.
وقالت الرئاسة في بيان، إن "رئيس
الجمهورية، استقبل رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، ورئيس إئتلاف دولة
القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس إئتلاف النصر حيدر
العبادي كلاً على حدة".
وأكد صالح بحسب البيان "ضرورة الإسراع في
التوصل إلى اتفاق بين الكتل السياسية من أجل تسمية رئيس مجلس وزراء يحظى بقبول
وطني وشعبي"، مشدداً على الالتزام بالفترة الدستورية المحددة من أجل تشكيل
حكومة قادرة على التصدي لمهامها في ضوء التحديات التي تواجه العراق".
وأشار إلى أن "الجميع مطالب بوقفة وطنية
مسؤولة لتجنيب البلاد ما تمر به من ظروف معقدة وصعبة، وتهيئة الأجواء المناسبة
لانتخابات مبكرة وتلبية مطالب العراقيين بمختلف أطيافهم".
وجرى، خلال اللقاء، بحسب البيان "الاتفاق
على مواصلة الحوار والمشاورات بين القوى السياسية لاختيار وترشيح شخصية مقبولة
تتصدى للأوضاع الراهنة واستحقاقات المرحلة المقبلة وانجاز متطلبات الإصلاح في
البلاد".
وكان علاوي، قال في خطاب اعتذاره عن تشكيل الحكومة،
إن "بعض الجهات، ليست جادة في العملية السياسية".
من جانبه قدم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني
في كردستان العراق مسعود البارزاني، الإثنين، "الشكر" للقوى السياسية
الكردية وباقي القوى الوطنية، لموقفها الموحد بشأن عدم منح الثقة لحكومة علاوي.
اقرأ أيضا: علاوي يعلن اعتذاره عن تشكيل الحكومة العراقية
وأعرب بارزاني عن شكره "لجميع القوى
السياسية الكردستانية التي وحدت صفوفها وموقفها فيما يخص منح الثقة من عدمه
للحكومة الجديدة رغم اختلاف وجهات نظرها".
واعتبر أن "بلورة هذا الموقف الموحد مكسب
تاريخي لشعب كردستان وموضع تقدير".
كما قدم بارزاني شكره لـ"القوى السياسية
الوطنية التي حالت بمواقفها المنطقية الصحيحة دون تعميق وزيادة الأزمات والانزلاق
نحو الكوارث".
وتابع: "الآن يقف العراق أمام مرحلة جديدة،
يمكن أن تتاح فيها الفرصة لتحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين، وتأمين الأرضية
المناسبة لتوافق وطني شامل، وضمان التقارب بين كافة الأطراف".
وباستثناء "تحالف الصدر" (54 نائبا)
الذي يتزعمه مقتدى الصدر، و"تحالف الفتح" (48 مقعدا) بزعامة هادي
العامري، وتحالف "القرار العراقي" (11 نائبا) برئاسة أسامة النجيفي، لم
تعلن أي من الكتل البرلمانية دعمها لحكومة علاوي.
إلى ذلك كشف زعيم ائتلاف العراقية إياد علاوي،
الاثنين، عن "إملاءات" مارسها مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية
علي أكبر ولايتي على مجلس النواب العراقي في تشكيل الحكومة العراقية التي كان من
المفترض تشكيلها، مشيراً إلى وقوف بعض القادة السياسيين العراقيين "انتصاراً
للإرادة العراقية" في مقدمتهم البارزاني.
وقال علاوي في بيان صدر اليوم، إنه "قبل أسابيع قليلة، كشفت الاخبار عن إملاءات للسيد علي أكبر ولايتي على شعب العراق
الكريم ومجلس النواب العراقي تخص شأناً داخلياً يتعلق بتشكيل الحكومة العراقية وما
وراء ذلك".
وأضاف علاوي أن تلك "الإملاءات واجهها
وأجهضها صمود الشعب العراقي الباسل، والمتظاهرين السلميين، والشهداء الذين سطروا
بدمائهم الزكية في سوح المواجهات السلمية رفض العراقيين لأي تدخل من أي جهة خارجية
كانت، يدفعهم إيمانهم بالله عز وجل، وحبهم للوطن".
وعلى صعيد مشاركة المتظاهرين في مشاورات
الحكومة، أكد وزير الأمن الوطني الأسبق قاسم داوود، على ضرورة فتح باب الحوار
المباشر مع أطراف المتظاهرين من أجل الوصول إلى رؤى مشتركة في عملية التغيير
والإصلاح.
ودعا داوود الجهات التي رشحت علاوي إلى الكف عن
"سياسات لي الأذرع وفرض الأمر الواقع" في عملية اختيار مرشح جديد.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر أمنية عراقية، إن 6 متظاهرين، أصيبوا بالرصاص في ساحة الخلاني، إحدى أبرز نقاط التظاهر في العاصمة العراقية بغداد.
ونقلت مواقع محلية عن المصادر إشارتها إلى أن المتظاهرين، أصيبوا جراء إطلاق النار عليهم من بنادق صيد في بغداد.
??#عاجل
— Firas W. Alsarray - فراس السراي (@firasalsarrai) March 2, 2020
قمع المتظاهرين السلميين في الخلاني
الان #شهد_عيان pic.twitter.com/lmZlaNa2fp