هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، أوروبا بدعم تركيا في إدلب السورية، في حين دعا كذلك نواب في الكونغرس، حلف الناتو، إلى دعمها أيضا لا سيما جوا.
وأكد جيفري أن "واشنطن تضغط على الدول الأوروبية للقيام بدور أكبر في سوريا".
ولكنه قال إن شراء أنقرة منظومة "أس400" الروسية، يثير قلق واشنطن في وقت تبحث فيه الولايات المتحدة سبل دعم تركيا بإدلب.
وأضاف جيفري من إسطنبول، أن الولايات المتحدة عرضت بالفعل مساعدة إنسانية، وأنها تتشارك المعلومات مع تركيا، وتضغط على الحلفاء الأوروبيين لتقديم مساهمة كبيرة.
وقال المبعوث الأمريكي إن واشنطن تضغط على الأوروبيين للمساهمة في التوصل لاتفاق جيد في ما يتعلق بسوريا.
اقرأ أيضا: جيفري يبحث بتركيا تطورات إدلب وقضايا "الدفاع الإقليمي"
يأتي ذلك، بعدما أعلن جيفري الثلاثاء الماضي، استعداد واشنطن لتزويد تركيا بالذخيرة في عمليتها بإدلب، خلال زيارته ومندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، إلى ولاية هطاي جنوب تركيا.
وأفادت وكالة "الأناضول" بأن الوفد الأمريكي زار المركز اللوجستي التابع للأمم المتحدة في قضاء ريحانلي، واطلع على عمل المركز من مارك لوكوك، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
في سياق متصل، طالب عدد من النواب بالكونغرس الأمريكي، الأربعاء، حلف شمال الأطلسي "ناتو" بتقديم الدعم الجوي لتركيا في إدلب.
وكتب السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، على "تويتر": "يجب أن تسحب روسيا قوات نظام بشار الأسد المحيطة بنقاط المراقبة في إدلب، ويجب أن يقدم الناتو دعمًا جويًا لتركيا، واستخباراتيًا وماديًا للمؤسسات الإغاثية المعنية باللاجئين السوريين".
وأعرب السيناتور الأمريكي عن استنكاره لروسيا ونظام الأسد، جرّاء الهجمات التي تشنها قوات الأخير بإدلب، مشيرًا إلى أن الأوضاع بتلك المحافظة تتفاقم وتزداد سوءًا مع مرور الوقت.
اقرأ أيضا: غراهام: نقف إلى جانب تركيا ويجب حظر الطيران فوق إدلب
وطالب كذلك الجمهوري آدم كينزنجر، والديمقراطي براندون بويل عضوا مجلس النواب، في مقالة كتباها لمحطة "فوكس نيوز" الأمريكية، بالمطالب ذاتها.
وطلب العضوان روسيا والأسد بوقف الهجمات التي يتم شنها على إدلب.
وكان السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، قد نشر الأسبوع الماضي، بيانا على موقعه الإلكتروني، قال فيه إن "العالم يتابع في صمت تدمير الأسد وروسيا وإيران لإدلب".
وتابع: "آن الآوان لإعلان المجتمع الدولي منطقة حظر جوي بإدلب من أجل إنقاذ آلاف الأبرياء، من الذكور والإناث والأطفال، من موت مرعب".
يشار إلى أن توترات تتزايد بين تركيا وروسيا بسبب حملة النظام السوري في إدلب، في وقت وجهت فيه واشنطن رسالة إلى أنقرة تفيد بأن الوثوق بروسيا أمر لا تحمد عقباه.