هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعهد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بعدم تمكين الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاته التي تستهدف مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن عدد المقدسيين تضاعف منذ عام 1970 خمس مرات.
وأوضح صبري في تصريح خاص
لـ"عربي21"، أن "المخططات العنصرية العدوانية الإسرائيلية التي
تستهدف القدس والأقصى، ليست جديدة؛ فهم يحلمون بأن يؤدوا صلوات تلمودية في رحاب
المسجد الأقصى".
ونوه إلى أن "نتنياهو العلماني
اللاديني، يتحالف مع جماعات يهودية من أجل أن يستمر في تسلطه في الحكم، في مقابل
أن يلبي مطالبهم في موضوع الأقصى، ونحن بدورنا سنبقى دائما حذرين مترقبين لأي تصرف
يمس حرمة الأقصى، ولن نمكنهم مما يحلمون به".
وتابع: "صراعنا معهم طويل، ما
دام الاحتلال قائما، ولن نتنازل عن ذرة تراب من المسجد الأقصى؛ وهذه استراتيجيتنا
وموقفنا الواضح بشكل دائم ومستمر".
اقرأ أيضا: صبري لـ"عربي21": من حقنا ممارسة العبادة بحرية في الأقصى
وعن استهداف الاحتلال للمدافعين عن
القدس والأقصى، ذكر خطيب الأقصى الذي أبعده الاحتلال مؤخرا عن الأقصى مدة 4
أشهر، أن "سياسية الاحتلال؛ هي دب الرعب
والخوف في صفوف المواطنين، من أجل أن يتراجع الناس في دفاعهم عن القدس
والأقصى".
وأكد أن "هذه سياسة باهتة
وفاشلة، فكلما زادت شراسة المحتل في إجراءاته، تمسك الناس بالأقصى وزاد عدد
المصلين وخاصة في صلوات الفجر، وهذا يعني أن دفاع المسلمين عن الأقصى هو دفاع
عقيدة وإيمان، لن يتزحزح ولا تراجع عنه، في حين أن غطرسة الاحتلال تنقلب عليه
سلبا".
وعن إبعاده عن الأقصى، قال:
"قضيتي ليست الإبعاد وإنما الأقصى، فنحن ندافع عن الأقصى من داخله وخارجه،
سواء أبعدنا أم لم نبعد"، مشددا على ضرورة أن "تصب كافة الجهود نحو ما
يجري في القدس والأقصى، وأن لا نتلهى في موضوع المبعدين، كي لا ننسى الأقصى".
ونبه صبري، إلى أن "سلطات الاحتلال
تركز على تهويد القدس، بتجديد وتشديد الحصار على المقدسيين، عبر فرض الضرائب، وهدم
المنازل، وحرمان المقدسيين من رخص البناء وعزل القدس عن محيطها، وكل ذلك من أجل
إجبار المقدسي على الخروج من المدينة باتجاه الضواحي والقرى الأخرى الفلسطينية".
تضاعف عدد المقدسيين
وبين أن ما يقوم به الاحتلال هو "سياسة مبرمجة من أجل تقليل عدد المقدسيين في مدينة القدس المحتلة"،
موضحا أنه "رغم اضطرار بعض العائلات المقدسية للانتقال للسكن في الضواحي، إلا
أن عدد المقدسيين الذي يحملون الهوية المقدسية في تزايد".
وبحسب رئيس الهيئة الإسلامية العليا،
فإن "الإحصائية الجديدة، تظهر ازدياد عدد المقدسيين على 350 ألفا من حملة الهوية
المقدسية، في حين أن عددهم في عام 1970 كان 70 ألفا فقط، وهذا يدل على أن عدد
المقدسيين تضاعف خمس مرات، وهذه تتحقق فيها نبوءة الرسول محمد (صلى الله عليه
وسلم)، الذي قال: عليك ببيت المقدس لعل الله يرزقك ذرية تغدو إليه وتروح".
وأكدت صحيفة "إسرائيل
اليوم" العبرية، أن اليميني المتطرف إيتمار بن غبير، زعيم حزب "قوة
يهودية" اليمني، أعرب عشية انتخابات الكنيست الـ23 التي أجريت الاثنين الماضي،
عن استعداده لرئيس الحكومة المؤقتة المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو، بـ"سحب
ترشيحه ودعم حزب الليكود بشرط واحد؛ وهو السماح لليهود بالصلاة في الحرم
القدسي".
اقرأ أيضا: هكذا يمنع الاحتلال المقدسيين من البناء في مدينتهم المحتلة
وفي تعليقه على طرح بن غبير، قال
نتنياهو: "قد يبدو هذا منطقيا، ولكني أعرف أنه سيشعل الشرق الأوسط ويثير غضب
مليار مسلم"، مضيفا أنه "بودي أن أعدكم؛ أنا لست ذاهبا إلى أي مكان، أنا
باق"، في تلميح لعدم نيته مغادرة رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
وكشفت صحيفة "هآرتس"
العبرية، عن مخطط إسرائيلي جديد، لمشروع إقامة قطار داخل نفق أسفل مدينة القدس
المحتلة، وهو ما قد يتسبب بجفاف مياه "نبع سلوان" التاريخي.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها، أن بلدية القدس التابعة لسلطات الاحتلال، أوقفت عشرات خطط البناء لفلسطينيين، وتضع "صعوبات"، من أجل منع المقدسيين من البناء في أراضيهم الواقعة في مدينة القدس المحتلة.