هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على وقع الهجمات والهجمات المقابلة، بين فصائل عراقية مسلحة، والجيش الأمريكي، والتي كان آخرها الهجوم الذي استهدف مواقع عسكرية وأمنية ومدنية جنوبي العراق، طالب الاتحاد الإسلامي بكردستان العراق القوات الأمريكية بالخروج من البلاد.
ويعد هذا الطلب الأكثر بروزا ووضوحا من المكون التركماني، في ظل رفض القوى الكردية والسنية مطالب كتل شيعية صوتت بالبرلمان على وجوب إخراج القوات الأمريكية من العراق بعد اغتيال سليماني والمهندس.
وقال الأمين العام للاتحاد جاسم محمد البياتي في بيان، إن "الاعتداء الآثم من قبل الطائرات الأمريكية على مطار كربلاء الأهلي المدني، وكذلك مقار ومواقع الحشد الشعبي غير مبرر".
وأضاف البياتي أن "العدوان يعتبر تجاوزا لسيادة العراق وانتهاكا لحرمته وأن ذريعة الأمريكان لقصف مواقع مدنية وأمنية داخل حدود العراق، يعتبر تصرفا مرفوضا".
وبيّن أن"الحفاظ على المعسكرات والمقرات الأجنبية داخل العراق أمر متفق عليه بشكل قانوني بين البلدين ومن واجب الحكومة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذه المقرات"، ودعا البياتي الحكومة العراقية إلى العمل على إخراج القوات الأمريكية من البلاد.
وكان مجلس النواب العراقي صوت في 5 كانون الثاني /يناير الماضي، بالأغلبية، لصالح قرار يلزم الحكومة بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
جاء ذلك في جلسة استثنائية عقدها المجلس، بطلب من كتل برلمانية، على خلفية اغتيال الولايات المتحدة كلا من قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية، أبو مهدي المهندس، فجر الجمعة، ببغداد.
ويطالب القرار الحكومة بإلغاء طلب المساعدة المقدمة من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وبتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد واشنطن بسبب انتهاكها لسيادة البلاد.
اقرأ أيضا : خروج القوات الأجنبية يحدث انقساما واسعا بين مكونات العراق
وفجر الجمعة، أعلن الجيش العراقي شنّ الولايات المتحدة قصفا جويا طال 5 مقار تابعة للحشد الشعبي وقوات الجيش والشرطة في محافظة بابل فضلاً عن مطار كربلاء قيد الإنشاء جنوبي البلاد، ما أدى لمقتل 3 عسكريين وشرطيين اثنين ومدني.
من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية، بيانا أكدت فيه قصف مواقع لـ "حزب الله" العراقي، وقالت إنه "استهدف مرافق لتخزين الأسلحة من أجل تقليل قدرتها بشكل كبير على شن هجمات في المستقبل ضد قوات التحالف".
والأربعاء الماضي، تعرض معسكر التاجي شمالي بغداد، لقصف بـ10 صواريخ، ما أوقع قتيلين من الجيش الأمريكي ومتعاقدا بريطانيا، فضلا عن إصابة 12 آخرين، وفق إحصاء صادر عن "البنتاغون"، حيث وجهت واشنطن أصابع الاتهام إلى كتائب "حزب الله" العراقي بالوقوف وراء الهجوم.
فيما لم يصدر أي رد حتى الآن من قبل كتائب حزب الله، ولم تتبن أي جهة الهجوم.