هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة الغارديان
البريطانية، إن تصادم المصالح الحاصل في اليمن، بين المملكة العربية السعودية،
والإمارات، يعمل على استمرار النزاع هناك، ويبدو السلام بعيد المنال حاليا.
وتشير الصحيفة على لسان
مراسلتنا، بيثان ماكرنان، إلى أن المعاناة والقتال في الموجة الأخيرة وإبطال اتفاق وقف
إطلاق النار الذي مضى عليه ثلاثة أعوام والنكسات التي تعرضت لها العملية السلمية
تعكس بالضرورة التباين الكبير في المصالح السعودية والعناصر الإماراتية في
التحالف.
اقرأ أيضا: البرلمان اليمني يطالب هادي بالعودة إلى عدن
وتابعت بأن السعودية والإمارات
تتنافسان على السيطرة في جنوب اليمن حيث تدعم الإمارات الانفصاليين الذين يقولون
إنهم يريدون استقلال الجنوب من جديد.
وأشارت إلى أن السعوديين الذين
أنفقوا خلال السنوات الماضية مليارات على الحرب ويعانون من القدرات الحربية
المحدودة، بدأوا محادثات سرية بوساطة عمانية منذ عدة أشهر. وبدلا من ذلك دفعت
الإمارات التي تدعم رئيس الأركان اليمني الجديد للهجوم على الجوف للحد من طموحات
وكلاء السعودية في اليمن، حزب الإصلاح المرتبط بالحكومة والذي له حضور قوي في
مأرب.
الأربعاء الماضي، رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها، وجماعة أنصار الله الحوثية، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، إلى وقف القتال في البلاد.
وكان، أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قد دعا في وقت سابق "الأطراف المتقاتلة في اليمن إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وبذل قصارى جهدهم لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كورونا".
وقال في بيان صادر عنه، إن "القتال الدائر حاليًا في منطقتي الجوف ومأرب يهدد بالتسبب في زيادة حدة المعاناة الإنسانية".
كما حث غوتيريش الأطراف إلى العمل مع مبعوثه الخاص من أجل التوصل لخفض التصعيد على مستوى البلاد، وتحقيق تقدم في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وشدد على أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل شامل ومستدام للصراع في البلاد".
من جهتها، عبرت الحكومة اليمنية، عن ترحيبها بدعوة أمين عام الأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل.
وقالت في بيان نشره الموقع الرسمي لرئاسة الحكومة عبر تويتر، إنها ترحب بدعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيت لاستعادة الهدوء ومواجهة التصعيد العسكري.
من جانبها، رحبت جماعة أنصار الله على لسان، رئيس المجلس السياسي التابع لها، مهدي المشاط، بدعوات الامين العام للمنظمة الدولية ومبعوثها الخاص، غريفيث، لإنهاء الحرب في البلاد.