هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الأربعاء، على القصف الإسرائيلي، الذي طال الليلة الماضية، أهدافا في مدينة حمص السورية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن "تنفيذ هذه
الهجوم في مثل هذه الأيام من أزمة كورونا العالمية، يؤكد أن الهجوم استهدف هدفا
مهما للتموضع الإيراني في سوريا"، مضيفة أن "هذا الهدف يستوجب عملا حتى
في أيام يوجد فيها الجيش الإسرائيلي بحالة طوارئ بقواعده الجوية
والاستخبارية".
وأعلن النظام السوري مساء الثلاثاء، أن دفاعاته الجوية تصدت لضربات إسرائيلية، قائلا إنها "مرت من وفق الأجواء اللبنانية"، مؤكدا أنه "تمكن من إسقاط عدد من الصواريخ الإسرائيلية، قبل وصولها لأهدافها في حمص"، بحسب ما أوردته وكالته الرسمية "سانا".
وزعمت الصحيفة أنه "رغم اجتياح كورونا لإيران، فإن طهران لا تزال تواصل إجراءات تموضعها في سوريا"، مؤكدة أن "الجيش الإسرائيلي يتابع تأثيرات فيروس كورونا على تل أبيب، إلى جانب الأطراف الأساسية بالشرق الأوسط، وعلى رأسهم إيران".
اقرأ أيضا: نظام الأسد يعلن صده ضربات إسرائيلية من فوق أجواء لبنان
وأشارت
الصحيفة إلى أن وفيات إيران المعلنة جراء فيروس كورونا وصلت إلى 3 آلاف، لكن
تقديرات الجيش الإسرائيلي تعتقد أن "العدد الحقيقي أعلى بأربعة إلى خمسة
أضعاف"، معتبرة أن هذا له تأثير "دراماتيكي على الاقتصاد الإيراني،
والمساعدة المتوقعة لحزب الله، ومساعي التموضع في سوريا".
وتوقعت الصحيفة أن تتقلص هذه المساعي، بسبب ضغط
الجمهور الداخلي الإيراني، لتحويل هذه الاستثمارات إلى جهاز الصحة بدلا من تسليح
المحور الشيعي، مدعية أن "جنرالات إيرانيين توفوا أيضا بفيروس كورونا في سوريا
خلال الأيام الماضية".
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي في سوريا زمن
كورونا، جاء في ظل الحجر الصحي على 4 من قيادات الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسهم رئيس
الأركان أفيف كوخافي، مؤكدة أنه في هذه الأيام يتلقى الجيش صلاحيات واسعة لمعالجة وباء
كورونا.