هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت
وسائل إعلام مصرية إن مطار القاهرة شهد، الثلاثاء، مغادرة رحلتين طيران استثنائيتين
تسيرهما شركة مصر للطيران، إلى دولة الكويت لإعادة آلاف المصريين العالقين هناك، وذلك
بعد أعمال شغب واحتجاجات في مراكز إيواء عمال مصريين في العاصمة الكويتية اعتراضا على
طول فترات انتظارهم لإعادتهم إلى بلدهم.
وكانت
قوات الأمن الكويتية قد استخدمت الغازات المسيلة للدموع لفض أعمال "الشغب".
وقالت وزارة الداخلية الكويتية، في بيان لها، إنه فور حدوث الشغب تدخل رجال الأمن وأحكموا
السيطرة، وتم ضبط عدد من المتجمهرين لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وبلهجة
تحذيرية، قال وزير الداخلية الكويتي أنس الصالح، مخاطبا بعض العالقين المصريين بمراكز
الإيواء وممثلين عن السفارة المصرية، في اجتماع الاثنين، إن "أمن بلادنا خط أحمر،
وأتمنى منكم الحكمة، وإذا ما لقينا الحكمة راح نضطر نوجد الحكمة، لا تضطرونا كوزارة
داخلية نتعامل بعنف عشان نضبط الأمن".
اقرأ أيضا: الكويت.. مصريون يطالبون بالعودة "سريعا" إلى بلادهم (شاهد)
من
جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة المصرية، نادر سعد، أنه "من المقرر أن تعود الرحلتان
إلى القاهرة، مساء الثلاثاء، حيث سيتم نقل المصريين القادمين من الكويت، إلى مناطق
العزل الصحي المخصصة بالمدن الجامعية، لمدة 14 يوما وفق توصيات وزارة الصحة، للتأكد
من خلوهم من عدوى الإصابة بفيروس كورونا".
وقالت
وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية إن أولى رحلات مصر للطيران الاستثنائية غادرت مطار
الكويت الدولي في الثالثة من عصر الثلاثاء بتوقيت الكويت، متجهة إلى القاهرة، وعلى
متنها نحو 300 مواطن من المصريين العالقين في الكويت، فيما غادرت الرحلة الثانية بعدها
بقليل، وعلى متنها أيضا نحو 300 راكب.
وأوضحت
أن المصريين العالقين في مطار الكويت الدولي خضعوا للتدابير الوقائية والاحترازية التي
حددتها السلطات الصحية الكويتية، والتي تضمنت قياس درجات الحرارة قبل الدخول إلى المطار،
والوقوف في مسافات متباعدة أثناء إنهاء إجراءات السفر، بالإضافة إلى تعقيم كافة الحقائب
قبل وضعها بالطائرة؛ وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا.
وكانت
السفارة المصرية لدى الكويت، قد أعلنت الاثنين، بدء تسيير أولى رحلات العالقين من أبناء
الجالية من النساء والأطفال وكبار السن، موضحة أنها كانت تتابع مع المسؤولين الكويتيين،
ترتيبات تسيير رحلات الطيران، بعد أن وافاها الجانب الكويتي بالبيانات الخاصة بالمسجلين
في مراكز الإيواء نهاية الأسبوع الماضي، والتي تم موافاة القاهرة بها.
وخلال
الفترة الماضية خصصت وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة الصحة 11 فندقا وقرية سياحية
بمدينة مرسى علم في جنوب البحر الأحمر لاستقبال المصريين العائدين من الخارج لإخضاعهم
للحجر الصحي لمدة 14 يوما للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا.
إلى ذلك، شنّ الإعلامي الكويتي، مشاري بويابس، هجوما حادا
على العالقين المصريين، مُستخدما شتائم وألفاظا جارحة لإهانتهم، الأمر الذي عرضه لانتقادات
واسعة.
وأكد بويابس، في مقطع مصور تناقله عدد من الحسابات الناشطة
على تطبيق إنستغرام، أنه لو كان وزيرا للداخلية لأمر القوات الخاصة بالتعامل معهم
بقوة وعنف.
ويشار إلى أن قضية الوافدين تتفاعل في الكويت منذ أطلقت الفنانة
حياة الفهد تصريحاتها المثيرة للجدل بشأنهم. كما علق عليها الفنان طارق العلي الذي
دعا السلطات المعنية في الكويت إلى ترحيلهم لأن أمن البلد وهيبته أكثر أهمية من العلاقات
الدبلوماسية، بحسب قوله.