هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف المتحدث باسم رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوفاق الليبية، عقيد طيار: محمد قنونو لـ"عربي21"أسباب ودوافع الهجوم الصاروخي الذي قامت به قوات حفتر على مقر البعثات الأجنبية في العاصمة "طرابلس" وتداعياته.
وقال "قنونو" في تصريحات خاصة إن "هذا التصعيد الجديد من قبل "حفتر" هدفه الأول إثارة الرأي العام الدولي لفرض إيقاف إطلاق النار وبالتالي حفظ ماء وجه حفتر أمام هزيمته المحققة، وإذا كان استهداف المدنيين في منازلهم أثناء حظر التجول، واستهداف المنشآت، وتدمير المطارات، كل ذلك لم يثر الرأي العام الدولي، فلا بأس من إحراج العالم باستهداف البعثات الدبلوماسية الأجنبية حتى لا يترك أمامه طريقا للتجاهل، وهذا هو هدفه الأول"، وفق كلامه.
اقرأ أيضا: أنقرة تهدد حفتر: سنرد على أي استهداف لمصالحنا في ليبيا
وفي تعليقه على سرعة النفي من قبل المتحدث باسم حفتر بعد الغضب الأوروبي والأممي، أوضح المتحدث باسم الجيش الليبي أن "هذا النفي لا يعني إلا مزيدا من تركيز الإعلام حول نفس الموضوع بفتح جدل حول القصف وبالتالي لفت النظر أكثر للملف الليبي دوليا".
محاكمة قريبة
وأشار "قنونو" إلى أن "هذا التصرف وما شابهه من جرائم تؤكد أن محاكمة "حفتر" باتت قريبة جدا وأن القضاء الدولي يقترب من لف الحبل حول عنقه بعد توثيق كل هذه الجرائم، وربما ينتظر هو مددا يأتيه من خلف الحدود سواء عسكريا أو سياسيا، لكن المؤكد أن محاكمته أصبحت قاب قوسين"، كما رأى.
اقرأ أيضا: الجيش الليبي يكشف حصيلة "جرائم" حفتر خلال شهر رمضان
وأضاف: "قد أعددنا لكل شيء عدته، والوقت لصالحنا، وكل شيء بأوانه، وربما يكون مجرم الحرب هذا (حفتر) نجح في الانتقام من أهل طرابلس، لكنه لم ينجح في تأجيجهم ضد حكومتهم الشرعية، وأنه نجح في رفع معنويات أتباعه لكنه لم ينجح في فك الطوق حولهم، ولا تدبير خطة إنقاذ لهم ولنفسه".
وتابع: " حفتر نجح أيضا في إرضاء جمهوره المتعطش للدماء، لكنه لم يستطع طمأنتهم على ميليشياتهم المنقطعة عنهم، والتي تموت خنقا"، كما صرح.