سياسة عربية

"ألغام حفتر" تفسد فرحة عودة النازحين إلى منازلهم (شاهد)

انفجار الألغام التي زرعتها قوات حفتر تسبب في مقتل 21 مدنيا- قوات بركان الغضب
انفجار الألغام التي زرعتها قوات حفتر تسبب في مقتل 21 مدنيا- قوات بركان الغضب

تسببت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في المناطق التي انسحبت منها مؤخرا بمحيط العاصمة طرابلس، في حصد أرواح نحو 21 مدنيا ليبيا، ممن عادوا إلى منازلهم. بحسب إحصائية رسمية.


وعمدت قوات حفتر، والمرتزقة الروس "الفاغنر" إلى تفخيخ المنازل والطرقات في محاور جنوب العاصمة، قبل أن تنسحب منها، إثر تقدم قوات الجيش الليبي.


ويقول مسؤولون ليبيون، إن آلاف الألغام المضادة للأفراد والآليات زرعت في مداخل المنازل والمزارع وعلى الطرقات المؤدية إلى الأحياء السكنية، في خطوة كان الهدف منها إلحاق الأذى بالسكان العائدين إلى بيوتهم التي كانت قد سيطرت عليها قوات حفتر منذ بدء الهجوم على العاصمة قبل نحو عام.

 

اقرأ أيضا: غوتيريش يكشف عدد القتلى المدنيين في ليبيا خلال 50 يوما

 


 

وتحاول فرق هندسية تابعة للجيش الليبي والقوى المساندة له إزالة هذه الألغام، حيث نفذت انتشارا واسعا في محاور صلاح الدين، والمشروع، وخلة الفرجان ومناطق أخرى، بهدف إزالة هذه المخلفات الخطرة، تمهيدا لعودة السكان، لكن أفرادها لم يسلموا أيضا من هذه الألغام حيث سقط عدد منهم بين قتيل وجريح بفعل انفجارها.

 


 

بدوره، قال مدير منظمة "حقول حرة" لنزع الألغام، إن الألغام والشرك الخداعية جرى نشرها في نطاق واسع في أغلب مناطق التماس، والاشتباكات بمحيط العاصمة.


وأوضح ربيع الجواشي في حديث خاص لـ"عربي21"، أن "التفخيخ استهدف معظم المنازل والمحال التجارية والشوارع، وتركز ذلك في مناطق الاشتباكات بين الجيش الليبي وقوات حفتر"، مشددا على أن المدنيين العزل هم أول الضحايا جراء انفجار هذه الألغام.


وحول جهود نزع الألغام، قال الجواشي إن الفرق المتخصصة تواصل عملها، مشيرا إلى أن 10 من ضباط وخبراء سلاح الهندسة التابع للجيش أصيبوا جراء الانفجارات.


ولفت إلى أن منظمة "حقول حرة" تتواصل مع جهاز الإسعاف والطوارئ، والأجهزة المختصة لجمع بيانات الضحايا وتسجيلها في قاعدة البيانات الدولية في جنيف.

 

اقرأ أيضا: "رايتس ووتش" توثق استخدام قوات "حفتر" ذخائر محظورة

من جهتها، علقت الأمم المتحدة، على استهداف المدنيين بالمتفجرات، عبر زرع الألغام، ففي 25 أيار/ مايو الماضي، أدانت بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، حفتر، إثر مقتل وإصابة مدنيين في منطقتي عين زارة وصلاح الدين في طرابلس جراء متفجرات زرعتها قواته.


كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 27 من الشهر ذاته، قيام قوات حفتر بتلغيم المناطق السكنية في طرابلس.

 

وتمكن الجيش الليبي خلال الأيام القليلة الماضية من إلحاق خسائر كبيرة بقوات حفتر، حيث طردها من كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).

وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

 

 

التعليقات (0)