هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الجيش الليبي، الأربعاء، إطلاق عملية تحرير مطار العاصمة طرابلس من قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، وشن هجوم على "ترهونة" من ثلاثة محاور، فيما توجه نائب رئيس الحكومة الليبية، أحمد معتيق، إلى موسكو لإجراء محادثات رسمية مع مسؤولين روس.
وفي تصريح نشره حساب عملية "بركان الغضب" عبر "فيسبوك"، قال المتحدث باسم الجيش الليبي محمد قنونو: "تعليماتنا لقواتنا البطلة بالتقدم ومطاردة فلول مليشيات حفتر الإرهابية الهاربة داخل مطار طرابلس".
وأضاف قنونو: "قواتنا نجحت قبل يومين في إحكام الطوق حول مطار طرابلس، تمهيدا لتحريره وبسط سيطرة الدولة عليه".
وتابع بأن قوات الجيش الليبي "تمكنت خلال هذا الأسبوع من استعادة كافة المعسكرات جنوب طرابلس بعد أن كانت بؤرا للمتمردين".
وقال: "سلاح الجو نفّذ خلال الساعات الأخيرة 3 ضربات قتالية استهدفت سرية دبابات للمليشيات الإرهابية في قصر بن غشير ودبابة داخل مطار طرابلس".
ويبعد مطار طرابلس عن المدينة حوالي 27 كم، ويقع بالتحديد في منطقة قصر بن غشير.
وتم إغلاق المطار وإيقاف العمل فيه منذ عام 2014، نظرا لأضرار كبيرة لحقت به نتيجة اشتباكات شهدها، آنذاك، بين قوات "فجر ليبيا" التي كانت تتبع الحكومة الليبية، وقوات الزنتان الموالية لحفتر.
اقرأ أيضا: كمين محكم لـ"الوفاق" يوقع قتلى بقوات حفتر بطرابلس (شاهد)
وجرى تحويل الرحلات الجوية إلى مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية.
هجوم ترهونة
وفي ترهونة، بدأ الجيش الليبي هجوما من ثلاثة محاور على آخر مدينة غربي البلاد تسيط عليها قوات حفتر.
ونقلت وكالة الأناضول عن الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للجيش، مصطفى المجعي، إن "الاشتباكات لا تزال مستمرة وأن المحاور الثلاثة تتركز في منطقة القربولي (شمال ترهونة)".
وتعتبر ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، مدينة استراتيجية لحفتر، ونقطة ارتكاز رئيسية لمليشياته في هجومها على طرابلس، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة من قاعدة الجفرة الجوية، إلى جبهات القتال في العاصمة.
كما أن ترهونة تمثل الخزان البشري الرئيسي لمليشيا حفتر في المنطقة الغربية، بسبب مليشيا "الكانيات"، التي تمثل رأس حربة العدوان على طرابلس؛ بحكم معرفتها الجيدة بأرض المعركة.
زيارة موسكو
وبالتزامن مع التطورات الميدانية، وصل نائب رئيس الحكومة الليبية، أحمد معتيق، الأربعاء إلى موسكو لإجراء محادثات رسمية مع الحكومة الروسية بشأن الأوضاع في ليبيا.
ورافق معتيق إلى روسيا، وزير الخارجية محمد سيالة، حسبما نقلت قناة "فبراير" الليبية (خاصة).
ولم يصدر على الفور توضيح بشأن أجندة الزيارة، كما لم ترشح بعد أنباء عن مجرياتها.
وليل الثلاثاء/الأربعاء، نشر الجيش الليبي مشاهد لعدد من الآليات المسلحة والمصفحة التي سيطرت عليها قواته خلال معارك الثلاثاء، والتي أسفرت عن طرد قوات حفتر من مواقع جديدة جنوبي طرابلس.
وتواصل قوات حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في محاور جنوبي طرابلس، وكافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة (جنوب غربي طرابلس).