هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت حركة "حماس"، الأحد، إن تنفيذ الاحتلال مخطط الضم بالضفة الغربية المحتلة والمساس بالأقصى سيفجران انتفاضة عارمة.
وتعزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي على ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مطلع يوليو/تموز القادم.
وأكدت حماس، في بيان لها بالذكرى الـ53 لاحتلال مدينة القدس (بعد حرب 1967)، أن مشاريع ومخططات الاحتلال بتصفية القضية الفلسطينية إلى زوال، مشيرة إلى "صفقة القرن" المعلن عنها من الإدارة الأمريكية في كانون الثاني/يناير الماضي.
وأشارت إلى أن الخطة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية بدأت بخطوات "نقل سفارتها من داخل الكيان الصهيوني
إلى قلب مدينة القدس المحتلة، تلاها إعلان القدس عاصمة لكيانهم الباطل، ثم إقرار حق
سيادة الاحتلال الصهيوني على أراضي الضفة، بالإضافة إلى محاولات إنهاء دور وكالة
"أونروا" لشطب قضية اللاجئين."
ولفتت إلى أن ذلك "تزامن مع تطبيع بعض الأنظمة الرسمية مع الكيان الصهيوني علنا، وعبر مسارات سياسية واقتصادية وثقافية
ورياضية وفنية..".
اقرأ أيضا: عريقات: تصعيد المقاومة الشعبية طريق حتمي لـ"استقلال فلسطين"
ونبه البيان إلى "تصاعد الإرهاب الصهيوني في عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلين والمرابطين من الوصول إليه بشتى الطرق، وتزداد وتيرة هدم منازل المقدسيين، وسرقة أراضيهم، وتوسيع عمليات الاستيطان، وفرض الضرائب، وتعزيز حصار المدينة المقدسة".
ووجهت "حماس" التحية إلى الشعب الفلسطيني والمرابطين في القدس والمسجد الأقصى، الذين يواجهون "آلة البطش الصهيونية ومخططات التهويد".
وشددت على أن "تنفيذ مخطط الضم الصهيوني في الضفة الغربية والأغوار، والمساس بالمسجد الأقصى المبارك،
سيفجر انتفاضة عارمة في وجه الاحتلال".
ودعت رئيس السلطة محمود عباس إلى التحلل الكامل من اتفاقية أوسلو الكارثية، والتزاماتها السياسية
والاقتصادية والأمنية، وإنهاء أي علاقة مع الاحتلال، والعمل السريع على ترتيب البيت
الداخلي الفلسطيني، والتوافق على استراتيجية وطنية شاملة أساسها مشروع المقاومة الشاملة
بأشكالها كافة لمواجهة خطة الضم و"صفقة القرن"، والدعوة إلى عقد لقاء قيادي
على مستوى الأمناء العامين، وبمشاركة مكونات شعبنا كافة.
وناشدت "جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمانات العربية لاستنهاض الأمة
بمستوياتها كافة، وقيادة حملة توعوية للشعوب العربية والإسلامية، بالحقوق والثوابت
الفلسطينية، والتصدي للمخاطر التي تواجه مدينة القدس وأهلها، ودعم صمودهم بكل الوسائل".
وطالبت شعوب الأمة العربية والإسلامية بـ"توجيه بوصلتها نحو تحرير القدس وفلسطين، وإلى تعزيز
حالة الوعي لمخططات التطبيع..".
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بإنهاء الدراسة الأولية التي تُجريها تمهيدا لبدء التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها حكومات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وخاصة ما يجري في مدينة القدس، وآخرها إعدام الشاب إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة بدم بارد.